responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الأنوار الإلهية في المسائل العقائدية نویسنده : الميرزا جواد التبريزي    جلد : 1  صفحه : 183


والوظائف الإلهية ، والله العالم .
هل المعصوم ( عليه السّلام ) تمتد عصمته حتى للموضوعات الخارجية ؟
باسمه تعالى الأئمة ( عليهم السّلام ) إذا شاؤوا أن يعلموا يظهر الشيء لهم ، وأمّا مع عدم مشيئتهم معرفة الشيء فلا نعلم ذلك ، والله العالم .
عصمة الأنبياء والأئمة ( عليهم السّلام ) ما هي عقيدة الشيعة في مسألة العصمة وحدودها ؟ وما هو رأيكم الشريف حول آية * ( ولَقَدْ هَمَّتْ بِه وهَمَّ بِها ) * . . حيث يقول البعض ان يوسف ( عليه السّلام ) تحرك بغريزته وبما هو بشر اندفاعاً من شهوته الجنسية . . ؟ ! باسمه تعالى المراد بالعصمة هو أن الأنبياء والأئمة ( عليهم السّلام ) بلغوا من العلم حداً لا تنقدح في نفوسهم الدواعي للمعصية ، فضلًا من فعلها ، وهذا لا يتنافى مع قدرة الإنسان على المعصية ، كما ان الإنسان العادي معصوم عن بعض الأفعال القبيحة كأكل القاذورات مثلًا مع قدرته عليها ، لكنه لشدة قبحها في نظره لا ينقدح في نفسه الداعي لفعلها فضلًا عن القيام بها .
وإنما أعطى الله تعالى الأنبياء والأئمة ( عليهم السّلام ) هذه الميزة لعلمه جل وعلا بأنهم يمتازون على سائر البشر بشدة طاعتهم له بقطع النظر عن هذه الخصوصية ، وهذا لا ينافي قدرتهم على المعصية كما ذكرنا .
وأما الآية التي استدل بها في السؤال وهي قوله تعالى * ( ولَقَدْ هَمَّتْ بِه وهَمَّ بِها لَوْ لا أَنْ رَأى بُرْهانَ رَبِّه ) * [1] فهي على عكس المطلوب أدل ؛ لأن لفظ لولا دال على امتناع همّه بالمعصية لرؤية برهان ربه .
وهذه هي عقيدة الشيعة المستفادة من الآيات والأخبار ، خصوصاً آية التطهير الواردة



[1] سورة يوسف : الآية 24 .

183

نام کتاب : الأنوار الإلهية في المسائل العقائدية نویسنده : الميرزا جواد التبريزي    جلد : 1  صفحه : 183
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست