responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الأنوار الإلهية في المسائل العقائدية نویسنده : الميرزا جواد التبريزي    جلد : 1  صفحه : 146


الأذهان أن الإمام ( عليه السّلام ) يفعل كسائر الناس وإن الحسين ( عليه السّلام ) رجح الخروج لمجرد حدس حصل له ، كما يفعل سائر الناس في الحوادث ، لأن ذلك غير صحيح ولا يناسب شأن الإمام ( عليه السّلام ) ، بل ما قام به الحسين ( عليه السّلام ) إنّما كان لتكليف إلهي ، وكان ( عليه السّلام ) يعلم بما سيجري عليه وعلى أهل بيته ( عليهم السّلام ) ، ومع ذلك أقدم على العمل لكونه مأموراً بذلك ، وإن كان الغرض من هذا التكليف حفظ الدين وإصلاح الأمة والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر ، كما يدل على ذلك ما روي من كلماته ( عليه السّلام ) في المواقف المتعددة ، مثل قوله ( عليه السّلام ) : « إنما خرجت لطلب الإصلاح في أمة جدي ؛ أريد أن آمر بالمعروف وأنهى عن المنكر وأسير بسيرة جدي وأبي علي بن أبي طالب ( عليه السّلام ) » . وقوله ( عليه السّلام ) : « وإذ بليت الأمة براعٍ مثل يزيد فعلى الإسلام السلام » . والله العالم .
كسوف الشمس لشهادة سيد الشهداء ( عليه السلام ) كيف نوفق بين ما روي من أن الشمس انكسفت لقتل سيد الشهداء ( عليه السّلام ) ، وبين ما روي من قوله ( صلَّى الله عليه وآله وسلَّم ) من أن كسوفها آية ولم تكسف لموت أحد ؟
باسمه تعالى ما ورد من أن الشمس والقمر آيتان من آيات الله لا تنكسفان لموت أحد إنما هو في الموت المتعارف ، كما في موت ولده إبراهيم ( عليه السّلام ) ، ويدلّ على ذلك تعبيره ( صلَّى الله عليه وآله وسلَّم ) لا تنكسفان لموت أحد وحياة أحد لا بالقتل والشهادة . وفي قوله ( صلَّى الله عليه وآله وسلَّم ) مصلحة عامة هي سد باب الدعاية الباطلة ، حيث يمكن أن يموت أحد من الفساق والفجار والطغاة في يوم تنكسف فيه الشمس أو يخسف فيه القمر ، فيجعلون موته عند إحدى هاتين الآيتين . وقضية سيد الشهداء وسائر الأئمة المعصومين ( عليهم السّلام ) قضية عامة وصدمة في الإسلام أصابت جميع المؤمنين ولم تختص بأحد ، ولهذا يعد إحياء ذكرهم ( عليهم السّلام ) من شعائر المذهب ، ومعلوم أن مظلوميتهم ( عليهم السّلام ) تؤثر في الكون حيث إنه سبحانه وتعالى يريد بذلك إظهار مظلوميتهم ومظلومية أهل بيت النبي ( صلَّى الله عليه وآله وسلَّم ) وأصحابه الذين استشهدوا معه ، وإظهار فسق الطغاة وعظم

146

نام کتاب : الأنوار الإلهية في المسائل العقائدية نویسنده : الميرزا جواد التبريزي    جلد : 1  صفحه : 146
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست