نام کتاب : الأنوار الإلهية في المسائل العقائدية نویسنده : الميرزا جواد التبريزي جلد : 1 صفحه : 137
نزول بركات الرحمن ، وإذا كانوا ( عليهم السّلام ) بمنزلة نفس النبي ( صلَّى الله عليه وآله وسلَّم ) فلا يصل أحد إلى مراتبهم ( عليهم السّلام ) حتى الملك المقرب والنبي المرسل ، والله العالم . المراد من أفضليتهم على القرآن ورد في كتابكم الشريف صراط النجاة ( المجلد الثاني مسألة 1753 ) هناك رأي يقول : إن أهل البيت ( عليهم السّلام ) أفضل عند الله من القرآن ، فما هو تعليقكم ؟ فأجبتم : القرآن يطلق على أمرين : الأمر الأول النسخة المطبوعة أو المخطوطة الموجودة بأيدي الناس ، الثاني : ما نزل على النبي ( صلَّى الله عليه وآله وسلَّم ) بواسطة جبرائيل ( عليه السّلام ) والذي تحكي عنه هذه النسخ المطبوعة أو المخطوطة ، وهو الذي ضحّى الأئمة ( عليهم السّلام ) بأنفسهم لأجل بقائه والعمل به ، وهو الثقل الأكبر ، ويبقى ولو ببقاء بعض نسخه ، وأهل البيت ( عليهم السّلام ) الثقل الأصغر ، وأما القرآن بالمعنى الأولي الذي يطلق على كل نسخة ، فلا يقاس منزلته بأهل البيت ( عليهم السّلام ) بل الإمام قرآن ناطق ، وذاك قرآن صامت ، وهو عند دوران الأمر بين أن يحفظ الإمام ( عليه السّلام ) أو يتحفظ على بعض النسخ المطبوعة أو المخطوطة ، فلا بد من اتباع الإمام ( عليه السّلام ) كما وقع ذلك في قضية صفين ، والله العالم . أ ) ما هو مقصودكم بعبارة ما نزل على النبي ( صلَّى الله عليه وآله وسلَّم ) بواسطة جبرائيل ( عليه السّلام ) . . ؟ ب ) نرجو توضيح معنى تعبير الرسول ( صلَّى الله عليه وآله وسلَّم ) عن القرآن بالثقل الأكبر ، وعن أهل البيت بالثقل الأصغر بصورة مفصلة ، وهل يفهم أن هناك خلقاً أفضل من محمد وآله ( عليهم السّلام ) وهم علة الإيجاد ؟ باسمه تعالى النسخ التي بين أيدي الناس حاكية عن القرآن الكريم الذي أنزل على النبي ( صلَّى الله عليه وآله وسلَّم ) ، وهذا هو الذي يقول عنه الله في كتابه العزيز * ( إِنَّا نَحْنُ نَزَّلْنَا الذِّكْرَ وإِنَّا لَه لَحافِظُونَ ) * . . ، وهذا هو الكتاب المجيد الذي فدى الرسول ( صلَّى الله عليه وآله وسلَّم ) نفسه الشريفة والأئمة ( عليهم السّلام ) أنفسهم لأجله ، وعلم ذلك عند النبي ( صلَّى الله عليه وآله وسلَّم ) ومن بعده عند الأئمة ( عليهم السّلام ) ، وقول
137
نام کتاب : الأنوار الإلهية في المسائل العقائدية نویسنده : الميرزا جواد التبريزي جلد : 1 صفحه : 137