نام کتاب : الأنوار الإلهية في المسائل العقائدية نویسنده : الميرزا جواد التبريزي جلد : 1 صفحه : 136
يرى البعض منزلة الأئمة ( عليهم السّلام ) ومقاماتهم ومعجزاتهم وأفضليتهم على الخلق أجمعين ، ليست بالأمر المهمّ ، وأنّها نوع من الترف الفكري ، لأنّ ما يجب الاهتمام به هو تطبيق تعاليمهم والعمل بإرشاداتهم ، والاهتمام بالجانب الأول يشغل ويؤثّر سلباً في الجانب الثاني . . فما هو رأيكم ؟ باسمه تعالى المطلوب من كلّ مؤمن أن يعرف إمامه بمقدار وسعه وأنّه معيّن من الله تعالى بوصيّة رسول الله ( صلَّى الله عليه وآله وسلَّم ) حسب ما أمره ربّه عزّ وجلّ ، كما عليه أن يعرف أنّ الأئمة ( عليهم السّلام ) معصومون ، والتأمّل في مقامات أهل البيت ودرجاتهم العلمية والعملية وخصوصياتهم الغيبية أمر راجح ؛ لأنّه يزيد المؤمن اعتقاداً بالأئمة وثباتاً على نهجهم وإصراراً على الدفاع عنهم وعن مذهبهم ، وهذا من أعظم القربات والأعمال الإسلامية الكبيرة ، بخلاف الشخص الذي لا يهتمّ بمعرفة فضائل أهل البيت ومقاماتهم ، فإنّه لا يجد في نفسه حماساً للدفاع عن المذهب وخدمة العقائد الحقّة وترسيخها وتثبيتها ، والله العالم . مراتب الأئمة ( عليهم السلام ) والزهراء ( عليها السلام ) يرجى بيان المقامات المعنوية لأئمتنا ( عليهم السّلام ) ، وكذلك سيّدة نساء العالمين الزهراء ( سلام الله عليها ) من جهة أنوارهم ( عليهم السّلام ) في ظل العرش قبل هذا العالم ، وانعقاد النطفة والطينة ، ومن عدم وصول أحدٍ إلى مراتبهم ( عليهم السّلام ) حتى الملك المقرب والنبي المرسل ، وأنهم ( عليهم السّلام ) أولياء النعم ووسائط نزول بركات الرحمن عز وجل وتجلياتها فيما منحوا من الاسم الأعظم والعلوم الغيبية الإلهية ، وأنها ثابتة في الأخبار المنقولة المعتبرة في مختلف الأبواب من الكتب ؟ باسمه تعالى الأئمة ( عليهم السّلام ) كلهم معصومون ، وكذا الزهراء ( سلام الله عليها ) ، بل هم في مرتبة النبي ( صلَّى الله عليه وآله وسلَّم ) إلَّا مرتبة النبوة ، ولذا عبر في آية المباهلة بأن نفس الإمام ( عليه السّلام ) نفسه ( صلَّى الله عليه وآله وسلَّم ) ، ولا فرق في هذه الجهة بين أئمتنا ( عليهم السّلام ) إلَّا في مرتبة التقدم والتأخر ، وقد ثبت أنهم ( عليهم السّلام ) أولياء النعم ووسائط
136
نام کتاب : الأنوار الإلهية في المسائل العقائدية نویسنده : الميرزا جواد التبريزي جلد : 1 صفحه : 136