نام کتاب : الأنوار الإلهية في المسائل العقائدية نویسنده : الميرزا جواد التبريزي جلد : 1 صفحه : 133
باسمه تعالى مظلوميّتهم ( عليهم السّلام ) قد ظهرت من يوم وفاة رسول الله ( صلَّى الله عليه وآله وسلَّم ) ، وهذا أمر لا يمكن إنكاره لأيّ مسلم مطَّلع على ما جرى عليهم ( عليهم السّلام ) ؛ بعد رسول الله ( صلَّى الله عليه وآله وسلَّم ) فمن تصدّى لبيان مظلوميّتهم ببعض الأفعال التي تناسب الجزع ، أو تحريض الناس على الجزع لما أصابهم ( عليهم السّلام ) لا يجوز منعه ، ولا التحريض على مقاطعته ، فإنّ الجزع لما أصابهم ( عليهم السّلام ) من العبادات ، كما ورد ذلك في بعض الروايات الصحيحة ، والله العالم . الإمامة والأئمة الاثنا عشر ( عليهم السلام ) قال بعض الكتّاب ما نصّه : « في داخل الثقافة الإسلامية ثابت يمثّل الحقيقة القطعية مما ثبت في المصادر الموثوقة من حيث السند والدلالة ، بحيث لا مجال للاجتهاد فيه ، لأنّه يكون من قبيل الاجتهاد في مقابل النص ، وهذا هو المتمثّل ببديهيات العقيدة كالإيمان بالتوحيد والنبوة واليوم الآخر ومسلَّمات الشريعة كوجوب الصلاة . . » . « وهناك المتحوّل الذي يتحرّك في عالم النصوص الخاضعة في توثيقها ومدلولها للاجتهاد ، مما لم يكن صريحاً بالمستوى الذي لا مجال لاحتمال الخلاف فيه ولم يكن موثوقاً بالدرجة التي لا يمكن الشك فيه ، وهذا هو الذي عاش المسلمون الجدل فيه كالخلافة والإمامة والحسن والقبح العقليين والذي ثار الخلاف فيه بين العدلية وغيرهم ، والعصمة في التبليغ أو في الأوسع من ذلك . . » . والسؤال هو : هل صحيح ما ورد في هذا المقال من أنّ الإمامة من القضايا المتحوّلة التي لم تثبت بدليل قطعي ؟ وهل العصمة كذلك ؟ وما هو نظر الشرع فيمن ذهب إلى هذه المقالة ، هل يعد عندنا من الإمامية الاثني عشرية أم يعدّ من المخالفين ؟ باسمه تعالى مسألة الإمامة وعصمة الأئمة ( عليهم السّلام ) من الضروريات والمسلَّمات عند الشيعة ،
133
نام کتاب : الأنوار الإلهية في المسائل العقائدية نویسنده : الميرزا جواد التبريزي جلد : 1 صفحه : 133