responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الأنوار الإلهية في المسائل العقائدية نویسنده : الميرزا جواد التبريزي    جلد : 1  صفحه : 119


باسمه تعالى المراد بمصحف فاطمة ( سلام الله عليها ) ما ورد في الروايات المعتبرة في الكافي من « أنّ ملكاً من الملائكة كان ينزل على الزهراء ( سلام الله عليها ) بعد وفاة أبيها ويسلَّيها ويحدّثها بما يكون من الأُمور ، وكان عليّ ( عليه السّلام ) يكتب ذلك الحديث ، فسُمّي ما كُتب مصحف فاطمة » [1] .
فهو ليس قرآناً كما توهّمه أو افتراه أعداء الشيعة ، ولا كتاباً مشتملًا على الأحكام كما ذكر في السؤال ، بل ذلك غريب مخالف للنصوص المعتبرة ، كما أنّه لا غرابة في حديث فاطمة ( سلام الله عليها ) مع الملائكة ، فقد ذكر القرآن أنّ الملائكة حدَّثت مريم ابنة عمران * ( وإِذْ قالَتِ الْمَلائِكَةُ يا مَرْيَمُ إِنَّ الله اصْطَفاكِ وطَهَّرَكِ واصْطَفاكِ عَلى نِساءِ الْعالَمِينَ ) * [2] ، ومن المعلوم عندنا نحن الشيعة أفضليّة الزهراء ( سلام الله عليها ) على مريم ابنة عمران ، كما ورد في النصوص المعتبرة من أنّ مريم سيّدة نساء عالمها وأنّ فاطمة سيّدة نساء العالمين .
هل يوجد لدى الشيعة قرآن أو مصحف يسمى قرآن أو مصحف فاطمة ( عليه السّلام ) غير القرآن الذي بين أيدينا ؟
باسمه تعالى دعوى أنّ عند الشيعة قرآن غير القرآن المعروف عند سائر المسلمين افتراء عليهم ؛ فلا يوجد عند علماء الشيعة ولا عند عوامهم غير هذا القرآن المعروف عند كل مسلم ، وأمّا ما عرف عندهم من وجود مصحف فاطمة ( سلام الله عليها ) فليس هو بالقرآن وإنّما هو أمور أمليت على فاطمة الزهراء ( سلام الله عليها ) وهو محفوظ عند الأئمة ( عليهم السّلام ) ، وليس عند علماء الشيعة . والله المستعان .
عصمة فاطمة الزهراء ( عليها السلام ) هل الاعتقاد بعصمة الزهراء ( سلام الله عليها ) من ضروريات مذهبنا ؟
باسمه تعالى نعم ، هي من ضروريات مذهبنا كعصمة سائر الأئمة ( عليهم السّلام ) ، والله العالم .



[1] الكافي : ج 1 ، ص 240 ، ح 2 وص 241 ، ح 5 .
[2] سورة آل عمران : الآية 42 .

119

نام کتاب : الأنوار الإلهية في المسائل العقائدية نویسنده : الميرزا جواد التبريزي    جلد : 1  صفحه : 119
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست