responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الأنوار الإلهية في المسائل العقائدية نویسنده : الميرزا جواد التبريزي    جلد : 1  صفحه : 115


هل الحديث الدال على أن الزهراء كُفء عليّ يدل على اتحاد الرتبة ؟
هل حديث « روحي التي . . » يدل على اتحاد رتبة الزهراء ( سلام الله عليها ) مع الرسول ( صلَّى الله عليه وآله وسلَّم ) ؟
ورد في زيارة الباقر ( عليه السّلام ) : « يا ممتحنة امتحنك الله الذي خلقك قبل أن يخلقك » ، ما المراد بذلك ؟
باسمه تعالى مما روى عن الإمام العسكري ( عليه السّلام ) كان عند الأئمة مصحف فاطمة ( سلام الله عليها ) وهو حجة على الأئمة في بعض أمورهم ؛ لأن فيه علم ما كان وما يكون ، كما في الرواية الواردة عن الإمام الصادق ( عليه السّلام ) « وعندنا مصحف فاطمة . . » ، وأما كمالات النبي ( صلَّى الله عليه وآله وسلَّم ) وأمير المؤمنين ( عليه السّلام ) والزهراء ( سلام الله عليها ) كل في رتبة مقام نفسه تامة ، إلَّا أن رتبة أحدهم بالإضافة إلى الآخر مختلفة ، فرتبة النبوة متقدمة على رتبة الوصاية ، ورتبة الوصاية متقدمة على رتبة الكفاءة المذكورة في الحديث الوارد في حقها ، فكما لا يعني قوله تعالى في آية المباهلة * ( وأَنْفُسَنا وأَنْفُسَكُمْ ) * ، ثبوت النبوة لأمير المؤمنين ( عليه السّلام ) كذلك لا يعني الحديث المذكور في حق الزهراء ( سلام الله عليها ) وانها كُفء لعلي ( عليه السّلام ) وإن علياً ( عليه السّلام ) كُفء لها ( سلام الله عليها ) لا يدل على أن لها ( سلام الله عليها ) رتبة الوصاية ، وكذا ما ورد في حقها من قول النبي ( صلَّى الله عليه وآله وسلَّم ) بحق الزهراء ( سلام الله عليها ) وانها روحه التي بين جنبيه لا يدل على أن لها ( سلام الله عليها ) رتبة النبوة . وأما الامتحان المذكور في زيارة الزهراء ( سلام الله عليها ) فالمراد به علم الله بما يجري عليها وصبرها على جميع الابتلاءات السابقة على وجودها المادي الخارجي ممّا أوجب إعطاءها المقام الخاص بها كما هو جار في سائر الأئمة ( عليهم السّلام ) ، ويدلُّ على ذلك جملة من الأدلة منها ما ورد في حقهم في دعاء الندبة المعروف المشهور ، والله العالم .
الزهراء ( عليها السلام ) وأحزانها ذكر بعض المؤلَّفين : أنّ بعض الحديث عن أحزان الزهراء ( سلام الله عليها ) غير دقيق ، أتصوّر

115

نام کتاب : الأنوار الإلهية في المسائل العقائدية نویسنده : الميرزا جواد التبريزي    جلد : 1  صفحه : 115
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست