نام کتاب : الأنوار الإلهية في المسائل العقائدية نویسنده : الميرزا جواد التبريزي جلد : 1 صفحه : 114
خصوصيّة إلَّا الظروف الطبيعية التي كفلت لهنّ إمكانات النموّ الروحي والعقلي والالتزام العملي بالمستوى الذي تتوازن فيه عناصر الشخصية بشكل طبيعي في مسألة النموّ الذاتي . . ولا نستطيع إطلاق الحديث المسئول القائل بوجود عناصر غيبية مميّزة تخرجهنّ عن مستوى المرأة العادية ؛ لأنّ ذلك لا يخضع لأيّ إثبات قطعي . . « ! ! باسمه تعالى هذا القول باطل من أساسه ، فإنّ خلقة الزهراء ( سلام الله عليها ) كخلقة الأئمة ( عليهم السّلام ) قد تمّت بلطف خاص من الله سبحانه وتعالى ، لعلمه بأنّهم يعبدون الله مخلصين له الطاعة ، ولا غرابة في اختصاص خلقة الأولياء بخصوصيات تتميّز عن سائر الخلق كما يشهد به القرآن الكريم في حقّ عيسى بن مريم ( عليه السّلام ) ، وقد ورد في الأخبار الكثيرة المشتملة على الصحيح ما يدلّ على امتياز الزهراء ( سلام الله عليها ) نحو ما ورد عند العامّة والخاصّة من تكوُّن نطفتها من ثمر الجنّة ، وما ورد في تحديثها لأُمّها خديجة وهي جنين في بطنها ، وما ورد من نزول الملائكة عليها كما في صحيح أبي عبيدة عن الصادق ( عليه السّلام ) أنّ فاطمة مكثت بعد أبيها خمسةً وسبعين يوماً ، وقد دخل عليها حزن شديد على أبيها ، وكان يأتيها جبرئيل فيحسن عزائها ويطيّب نفسها ويخبرها عن أبيها ومكانه وما يكون بعدها في ذريتها ، وكان علي ( عليه السّلام ) يكتب ذلك . وما جرى عليها من الظلم أمر متواتر إجمالًا بلا حاجة للاستدلال عليه كما يشهد له خفاء قبرها إلى الآن ودفنها ليلًا ! وما يكتب وينشر في إنكار خصوصية خلقها ، وإنكار ظلامتها ، فهو مشمول الحكم بكتب الضلال . مرتبة فاطمة الزهراء ( عليها السلام ) أين تقع رتبة الزهراء بين سائر الأئمة ؟ روي أن الإمام العسكري قال في الزهراء ( هي حجة علينا ) ، ما المراد بالحجة ؟
114
نام کتاب : الأنوار الإلهية في المسائل العقائدية نویسنده : الميرزا جواد التبريزي جلد : 1 صفحه : 114