responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الأنوار الإلهية في المسائل العقائدية نویسنده : الميرزا جواد التبريزي    جلد : 1  صفحه : 107


تقتضيه ، مثل أن لا يتوهم الناس الألوهية فيهم ، واستندوا في ذلك إلى بعض روايات وردت من طرقنا في نوم النبي ( صلَّى الله عليه وآله وسلَّم ) عن الصلاة وسهوه في صلاته وفاقاً لما روي من طرق العامة ، ونحن قد أجبنا عن ذلك في بحوثنا في كتاب الصلاة ( مبحث أوقات الصلوات ) وقلنا إن في نفس تلك الروايات الواردة عن أئمتنا ( عليهم السّلام ) قرينة تدل على أنها صدرت تقية ومراعاة لروايات العامة ، وقد ذكرنا هناك أن الصحيح ما عليه مشهور علمائنا الأبرار من عدم إمكان السهو على النبي والإمام صلوات الله عليهم حتى في الموضوعات الخارجية ؛ لأن هذا مما يوهن أمر النبي ( صلَّى الله عليه وآله وسلَّم ) والإمام ( عليه السّلام ) ويوجب الارتياب والشك للناس بالنسبة إلى بيان الأحكام الشرعية أيضاً ، وأما علم النبي ( صلَّى الله عليه وآله وسلَّم ) والإمام ( عليه السّلام ) بالنسبة إلى الموضوعات الخارجية فالقدر المتيقن منه عندنا أن النبي ( صلَّى الله عليه وآله وسلَّم ) أو الإمام ( عليه السّلام ) إذا كان في علمه بالموضوع مصلحة وأراد أن يظهر الله تعالى له واقع الأمر يظهره له ، وأمّا قضية سواء بن قيس فظاهر المنقول فيها غير قابل للتصديق وكأن الواقعة على ما يظهر من بعض النقل لم تكن متحققة وإنما كان غرضه شيئاً آخر ، والنبي ( صلَّى الله عليه وآله وسلَّم ) لكونه رؤوفاً ورحيماً بالأمة لم يظهر الخلاف ، بل أظهر كأن ما يدعيه هو الواقع ، والوجه في عدم إمكان التصديق أن القصاص إنما يثبت في موارد الجناية عمداً ، وهذا غير محتمل بالنسبة إلى النبي ( صلَّى الله عليه وآله وسلَّم ) ، والله العالم .
أقدمية الرسول ( صلَّى الله عليه وآله ) على الخلق ما رأي سماحتكم في أن الرسول ( صلَّى الله عليه وآله وسلَّم ) أقدم الخلق في خلقه التكويني حتى من آدم ( عليه السّلام ) ، وأن الرسول وآله ( عليهم السّلام ) خلقوا الخلق ؟
باسمه تعالى المراد من الأقدمية في الخلق هو نوريته لا بدنه العنصري ، وقد تقدم أن الله سبحانه هو الذي خلق المخلوقات ، يقول الله سبحانه * ( ذلِكُمُ الله رَبُّكُمْ لا إِله إِلَّا هُوَ خالِقُ كُلِّ شَيْءٍ فَاعْبُدُوه وهُوَ عَلى كُلِّ شَيْءٍ وَكِيلٌ ) * ، الوكالة لا تمنع الاستنابة في الخلق ، وهذا ظاهر آيات كثيرة لا مجال لذكرها ، وخلق بعض الأشياء من بعض كخلق المضغة من العلقة وخلق

107

نام کتاب : الأنوار الإلهية في المسائل العقائدية نویسنده : الميرزا جواد التبريزي    جلد : 1  صفحه : 107
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست