responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الأنوار الإلهية في المسائل العقائدية نویسنده : الميرزا جواد التبريزي    جلد : 1  صفحه : 105


بذلك بطريق الوحي والإلهام والكتاب المنزل إليه الذي وصفه الله بالنور الذي أنزله معه ، والمصلحة الكامنة في أُميته ( صلَّى الله عليه وآله وسلَّم ) تفوق كل مصلحة في خلافها ، وذلك لأنه لو لم يكن أمياً لأوهم شياطين زمانه من الكفار الناس بأن الكتاب الذي يدعي ( صلَّى الله عليه وآله وسلَّم ) أنه وحي منزل هو تأليف نفسه ، وقد فات عنهم هذه الوسيلة ، ولذا اختاروا الإغواء بافتراء آخر فقالوا : إن الكتاب يعلمه الغير ، وينظر إلى ذلك بالرد على الافتراء والإغواء قوله سبحانه * ( ولَقَدْ نَعْلَمُ أَنَّهُمْ يَقُولُونَ إِنَّما يُعَلِّمُه بَشَرٌ لِسانُ الَّذِي يُلْحِدُونَ إِلَيْه أَعْجَمِيٌّ وهذا لِسانٌ عَرَبِيٌّ مُبِينٌ ) * . نحمد الله الذي أعطى كل شيء حقه ، وأكمل الحجة على أهل العصور المتتالية بالكتاب المنزل مع نبيه ( صلَّى الله عليه وآله وسلَّم ) ليكون معجزة خالدة لا يأتيه الباطل من بين يديه ولا من خلفه ، والله العالم .
فضل الرسول ( صلَّى الله عليه وآله ) على الأنبياء ( عليهم السلام ) ما يقول سماحتكم وقد طولبنا بالأدلة القاطعة والبراهين الساطعة على إثبات أن خاتم النبيين محمداً ( صلَّى الله عليه وآله وسلَّم ) هو أفضل الأنبياء والمرسلين على الإطلاق ومن جميع الجهات ، وأن ما ثبت لأهل بيته الميامين ما عدا النبوة من أنهم أفضل من سائر الأنبياء والمرسلين ، علماً بأنّ مبلغنا من العلم هو مجموعة من الروايات التي لا يقتنع بها خصومنا من جهة ، وعدم وثوقنا بقوة سندها من جهة أخرى ؟
باسمه تعالى يدل على كونه ( صلَّى الله عليه وآله وسلَّم ) أشرف الأنبياء ( عليهم السّلام ) بقدومه آخر الأمر ، قال الله سبحانه في كتابه المجيد * ( وإِذْ قالَ عِيسَى ابْنُ مَرْيَمَ يا بَنِي إِسْرائِيلَ إِنِّي رَسُولُ الله إِلَيْكُمْ مُصَدِّقاً لِما بَيْنَ يَدَيَّ مِنَ التَّوْراةِ ومُبَشِّراً بِرَسُولٍ يَأْتِي مِنْ بَعْدِي اسْمُه أَحْمَدُ ) * . . إلى آخر الآية الشريفة ، ولو لم يكن المبشر به أرقى وأشرف لم يكن وجه للبشارة ، والبشارة إنما تكون إذا كان المترقب أشرف وأفضل كما لا يخفى ، وإن رسول الله ( صلَّى الله عليه وآله وسلَّم ) قد أتعب نفسه الشريفة في رسالته وعمل بأكثر مما كلَّف به كما يدل على ذلك قوله تعالى * ( طه ما أَنْزَلْنا عَلَيْكَ الْقُرْآنَ لِتَشْقى ) *

105

نام کتاب : الأنوار الإلهية في المسائل العقائدية نویسنده : الميرزا جواد التبريزي    جلد : 1  صفحه : 105
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست