نام کتاب : الانتصار نویسنده : العاملي جلد : 1 صفحه : 57
فاقرأ ما حدث من أي المصادر شئت لتصل هذه النتيجة ، واقرأ قول علي عليه السلام ، كما في نهج البلاغة ج 3 ص 118 شرح الشيخ محمد عبدة : 26 - ومن كتاب له عليه السلام إلى أهل مصر مع مالك الأشتر لما ولاه إمارتها : أما بعد فإن الله سبحانه بعث محمدا صلى الله عليه وآله نذيرا للعالمين ومهيمنا على المرسلين ، فلما مضى عليه السلام تنازع المسلمون الأمر من بعده ، فوالله ما كان يلقى في روعي ولا يخطر ببالي أن العرب تزعج هذا الأمر من بعده صلى الله عليه وآله عن أهل بيته ، ولا أنهم منحوه عني من بعده ، فما راعني إلا انثيال الناس على فلان يبايعونه ، فأمسكت يدي حتى رأيت راجعة الناس قد رجعت عن الإسلام ، يدعون إلى محق دين محمد صلى الله عليه وآله ، فخشيت 4 إن لم أنصر الإسلام وأهله أن أرى فيه ثلما أو هدما تكون المصيبة به علي أعظم من فوت ولايتكم التي إنما هي متاع أيام قلائل ، يزول منها ما كان كما يزول السراب ، أو كما يتقشع السحاب ، فنهضت في تلك الأحداث حتى زاح الباطل وزهق ، واطمأن الدين وتنهنه . انتهى والمحور الثالث من أسئلتك : حول مراسم العزاء في ذكرى شهادة سيد شباب الجنة الإمام الحسين عليه السلام ، وقد تضمنته أسئلتك التالية : 5 - لماذا تقدسون يوم موت الحسين رضي الله عنه مع أنه في الجنة ؟ والذي في الجنة لا يبكى عليه بل يفرح المرء له أشد الفرح ؟ 6 - ولماذا موت النبي صلى الله عليه وسلم لا يكون أشد قداسة - إن جاز ذلك كله - مع أنه عليه الصلاة والسلام مات شهيدا أيضا كما جاء في أحد ( كذا ) الروايات ( متأثرا بالسم الذي أكله من طعام اليهودية ) ؟
57
نام کتاب : الانتصار نویسنده : العاملي جلد : 1 صفحه : 57