نام کتاب : الانتصار نویسنده : العاملي جلد : 1 صفحه : 56
وكذلك كتاب منتهى الآمال للقمي : 1 / 186 - هل ذلك هو علي الفارس المغوار الذي يزوج ابنته تقية أو خوفا ؟ ؟ والجواب : أنه لا يوجد عندنا حديث لا بسند صحيح ولا ضعيف يأمر بلعن أبي بكر ولا عمر ولا عثمان ، نعم روت مصادرنا ومصادركم أن عليا كان يلعن في قنوته معاوية وعمرو بن العاص وأبا موسى وأبا الأعور السلمي وغيرهم . . وقد علله بعض فقهائكم بأنه كان معهم في حالة حرب . أما كلامه بأن الخلافة حقه الشرعي ، ووصية شرعية له من النبي صلى الله عليه وآله ، فهو كثير وواضح ، يبلغ في مصادرنا أكثر من ثلاثين نصا ، وفي مصادركم منه عدة نصوص ، منها احتجاجه عندما فرغ من مراسم جنازة النبي صلى الله عليه وآله ودفنه وجاءه خبر السقيفة ، ومنها احتجاجه عندما امتنع عن البيعة وجاؤوا إلى بيته وهددوه بإحراقه عليه إن لم يبايع ، ومنها احتجاجه على أهل الشورى . . إلخ . وأما السؤال لماذا لم يحاربهم وبايعهم ، وسمى أولاده بأسمائهم ؟ فماذا تريد من شخص أجبر على البيعة تحت تهديد القتل ، وهو حريص على أن لا يحدث قتال بين أصحاب النبي صلى الله عليه وآله فيرتد العرب ويقولوا إن أصحاب محمد اختلفوا بعده على ملكه ! إن الظروف التي كانت بعد وفاة النبي صلى الله عليه وآله لم تكن ظروفا عادية أبدا ، وإن بطولة علي عليه السلام في صبره وتحمله أعظم من بطولته في فتح خيبر ! لقد كان هدف علي عليه السلام أن يسجل موقفه ويقيم الحجة على حقه ، ثم يعمل مع أي حكومة لنصرة الإسلام وتثبيته .
56
نام کتاب : الانتصار نویسنده : العاملي جلد : 1 صفحه : 56