نام کتاب : الانتصار نویسنده : العاملي جلد : 1 صفحه : 58
9 - ولماذا لا تتباكوا ( كذا ) على الحسن كما تفعلون مع الحسين رضي الله عنهما . مع العلم أن الذي خذل الحسين هم شيعته بنص كتبكم أي أنكم أنتم الذين قتلتموه ؟ والجواب عن ذلك : أنه قد صحت الأحاديث عن النبي عندنا وعندكم ، بأنه صلى الله عليه وآله بكى على الحسين في حياته عندما أخبره الله تعالى بأن أمته سوف تقتله ! ! وصح عندنا عن النبي صلى الله عليه وآله أنه يستحب للمسلمين البكاء على الحسين عليه السلام . وصح عند الجميع أن النبي صلى الله عليه وآله أوصى الأمة بالقرآن والعترة بحديث الثقلين المتواتر ، وغيره . فالعترة النبوية عندنا هم عدل القرآن ومفسروه ، وهم مبلغو السنة النبوية ومبينوها ، وقولهم حجة شرعية علينا بنص رسول الله صلى الله عليه وآله . وعندما قال صلى الله عليه وآله ( أخبرني اللطيف الخبير أنهما لن يفترقا حتى يردا علي الحوض ) كما في الصحيح ، دل ذلك على وجود حجة لله تعالى على العباد من أهل بيته صلى الله عليه وآله في كل عصر . فقول العترة المطهرين عندنا حجة شرعية ، لأنه بنص النبي الصريح القطعي ، وحينئذ فكل ما ثبت عنهم بسند صحيح فهو حجة شرعية ، يضاف إلى حجية القرآن الكريم ، وحجية ما ثبت من سنة النبي صلى الله عليه وآله . واحتفاؤنا بمراسم العزاء على الإمام الحسين عليه السلام ، فيه أحاديث صحيحة السند متواترة عن أئمة العترة النبوية الطاهرة ، ولا توجد مثلها في إقامة مجالس العزاء والبكاء على غيره . . فالحكم الشرعي عندنا : أن إقامة
58
نام کتاب : الانتصار نویسنده : العاملي جلد : 1 صفحه : 58