نام کتاب : الانتصار نویسنده : العاملي جلد : 1 صفحه : 42
كان لبشر أن يكلمه الله إلا وحيا أو من وراء حجاب ، ومن حدثك أنه يعلم ما في غد فقد كذب ، ثم قرأت : وما تدري نفس ماذا تكسب غدا . ومن حدثك أنه كتم فقد كذب ثم قرأت ( يا أيها الرسول بلغ ما أنزل إليك من ربك ) الآية ، ولكنه رأى جبرئيل عليه السلام في صورته مرتين . وروى البخاري ج 8 ص 166 ، عن الشعبي عن مسروق عن عائشة رضي الله عنها قالت : من حدثك أن محمدا صلى الله عليه وسلم رأى ربه فقد كذب ، وهو يقول : لا تدركه الأبصار . ومن حدثك أنه يعلم الغيب فقد كذب ، وهو يقول : لا يعلم الغيب إلا الله . وروى نحوه في ج 2 جزء 4 ص 83 و ج 3 جزء 6 ص 50 و ج 4 ص 83 وروى مسلم في صحيحه ج 1 ص 110 : عن عائشة : من زعم أن محمدا رأى ربه فقد أعظم على الله الفرية . وروى نحوه النسائي في تفسيره ج 2 ص 339 ، وفي ص 245 ( عن أبي ذر أن النبي رأى ربه بقلبه لا ببصره ) . وروى الترمذي في سننه ج 4 ص 328 عن مسروق قال : كنت متكئا عند عائشة فقالت يا أبا عائشة ، ثلاث من تكلم بواحدة منهن فقد أعظم الفرية على الله : من زعم أن محمدا رأى ربه فقد أعظم الفرية على الله ، والله يقول : لا تدركه الأبصار وهو يدرك الأبصار وهو اللطيف الخبير ، وما كان لبشر أن يكلمه الله إلا وحيا أو من وراء حجاب . وكنت متكئا فجلست فقلت : يا أم المؤمنين أنظريني ولا تعجليني ، أليس الله تعالى يقول : ولقد رآه نزلة أخرى . ولقد رآه بالأفق المبين ؟ قالت : أنا والله أول من سأل رسول الله صلى الله عليه وسلم عن هذا قال : إنما ذلك جبريل ، ما رأيته في الصورة التي خلق فيها غير هاتين المرتين ،
42
نام کتاب : الانتصار نویسنده : العاملي جلد : 1 صفحه : 42