نام کتاب : الانتصار نویسنده : العاملي جلد : 1 صفحه : 278
فكتبت ( إيمان ) بتاريخ 31 - 1 - 2000 ، العاشرة ليلا : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ، إخواني الشيعة ، الموسوي والفاتح . . جزاكم الله تعالى خيرا على ردودكم ومناصحتكم الأخوية ، وسددنا الله تعالى جميعا إلى ما يحب ويرضى . . وبعد . . كنت قد قررت بيني وبين نفسي أن لا أرد على مداخلتكما الأخيرة خوفا من أن يكون في ردي شيئا ( كذا ) من الانتصار لرأيي . . والحق أني ما كرهت لنفسي ولإخواني شيئا قدر كرهي للمراء والجدال . . كيف لا ؟ وقد أبلغ الرسول صلى الله عليه وآله في تحذرينا منه : لا يستكمل عبد حقيقة الإيمان حتى يدع المراء وإن كان محقا . . ثم أنني بعد ذلك راجعت الأمر فرأيت الرد أولى ، إذ لعل في رسالتي هذه فائدة أحبها لإخواني وإن كرهت الرد لنفسي . . . بلى يا أخوي ، إن أختكم أجهل الجهلاء . . وكما يقول أخي الموسوي . . لم أقرأ كتاب الأسرار للإمام الخميني رضوان الله عليه . . بل لم أقرأ شيئا يعد لي . . ولا يقف جهلي عند ذلك بل يفوقه بكثير ، كما يقول أخي الفاتح - وقد شرفني أن تناديني بابنتي - فإنني أنثى الشخصية والتشيع والتفكير . . وبالطبع لا أملك من خبرة الرجال وتفوقهم الفكري شيئا . . ولأنني بهذا الحال فقد تعلمت من جهلي العلمي وضعفي البشري وخيالي الأنثوي ما أحببت أن أطلعكم عليه . . فإن من عامة الناس من لا يكون أفضل حالا مني . . وإن من واجب من نصب نفسه في مقام الدعوة أن يعتبر مستوى من يدعوه ، ومن القبح أن يطالب البشر بما لا يقدر الداعية نفسه عليه . .
278
نام کتاب : الانتصار نویسنده : العاملي جلد : 1 صفحه : 278