نام کتاب : الانتصار نویسنده : العاملي جلد : 1 صفحه : 277
السكوت تقية على أنفسهم وعلى دينهم وشيعتهم حتى صدر عنهم عليهم السلام : إنما اتقيت عليك ، حينما بالغ أحد أصحابه حكما تقويا . بل وهكذا كانت الأنبياء والرسل فصرح القرآن بهم فقال تعالى قتل داود جالوت وكسر إبراهيم الأصنام وحاربوا وجاهدوا وصرح موسى بدعوته لفرعون بقيام الحجة ووضوح الدليل ، فمن أراد أن يضرب برسل الله مثلا لا بد أن يستوعب حياتهم ، ويسبر دعواتهم ويميز بين تصانيف طيات حياتهم ليري أنها تتبلور في كل حين ببلوار ( كذا ) يبرزها بصدق اللهجة ، ولعمري على ( كذا ) ما مدح النبي أبا ذر إلا على صدق لهجته ووطأته على الحق ، فحاجج وناظر وأشاد وبين . نعم إنه الدين القويم . نحن يا عزيزتي لا نرغب بأمة إسلامية أشبة بجرة الخزف ، لا تحوي بداخلها إلا الفراغ ، فإن مذهبا بما يحمل من حقيقة هو الذي فرض أن تكون الرسالة للعالم ، فلا يظم ( كذا ) له الصوت العمري ، ولا يشوبه التراث الأموي . مهلا يا عزيزتي ، أنا ما تهجمة ( كذا ) على أسلوبك من حيث إنه لأنثى ، ولكن انتقدته من حيث أنثى تشيع . وما رضيت ما قلتي ( كذا ) ولا أرضى به ، نعم وأنت ممن على مذهبي وذلك لأن الحسن من أي أحد حسن ، ومنك أحسن ، والقبيح من أي أحد قبيح ومنك أقبح . هذه ساحة سخرت لإبراز عقيدت ( كذا ) طالما أرادوا وأدها فأبى الله إلا إتمام نوره وهداية البشرية بها فهل سندعو البشرية للاعتقاد بمبادئ عمرية أم مبادئ إسلامية ؟ وهل الإسلام إلا التشيع وهل التشيع إلا الإسلام ؟ وما أظمأ البشرية لمعرفة تراث هذه الطائفة ، وما أحوجهم إلى عذب رحيقها ونفح أريجها .
277
نام کتاب : الانتصار نویسنده : العاملي جلد : 1 صفحه : 277