responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الأنبياء فوق الشبهات نویسنده : محمد محمود مرتضى العاملي    جلد : 1  صفحه : 96


{ فدلاّهما بغرور ، أي أنزلهما عن درجتهما الرفيعة فأوصلهما إلى مرحلة السقوط بسبب الغرور الذي أوقعهما فيه } ؟ ! ! [1] .
فهل هناك جرأة أكثر من ذلك ؟ ! ! .
وهل صحيح أن إبليس أوقع آدم ( ع ) وزوجه بالغرور ؟ ! ! .
ولعل " كاتبنا " ومعه صاحب العبارة قد فهما من كلمة غرور المعنى ( العامي ) لها وهو : رؤية النفس باستعلاء وتكبر ؟ ! ! .
فإن كان كذلك ، فلا حول ولا قوة إلا بالله ، ونعوذ به من هذا الوحي والاستيحاء والاستئناس بالمعاني العامية ومفاهيمها .
وإن دل ذلك على شيء فإنما يدل على غربة هذا " الكاتب " وصاحبه عن عالم التفسير واللغة .
ونقول لهذا " الكاتب " الذي يدعي أنه يعيش في عالم التفسير ويتهم الآخرين بعدم الاطلاع على التفاسير : ألم يقرأ التبيان للشيخ الطوسي ليعلم أن الموصوف بكلمة الغرور إنما هو إبليس ؟ ! ! وأن معنى الغرور هو : " إظهار النصح وإبطان الغش " [2] ليصبح معنى قوله تعالى : " فدلاهما بغرور " أي أنزلهما من الجنة إلى الأرض عبر إظهاره للنصح وإبطانه للغش .
وليخبرنا هذا " الكاتب " لماذا تعامى عن قول صاحبه : " فلما ذاقا الشجرة بدت لهما سؤاتهما وشعرا بالعري . . الذي بدأ يبعث في نفسيهما الشعور بالخزي والعار . . " ؟ ! ! [3] علما أن " الكاتب " قد تعرّض لمناقشة موضوع السوءات [4] ومع ذلك



[1] من وحي القرآن ج 10 ص 32 .
[2] التبيان ج 4 ص 372 .
[3] من وحي القرآن ج 1 ص 32 .
[4] مراجعات في عصمة الأنبياء ص 77 .

96

نام کتاب : الأنبياء فوق الشبهات نویسنده : محمد محمود مرتضى العاملي    جلد : 1  صفحه : 96
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست