تجاهل كليا تعبير صاحبه بكلمة : " الخزي والعار " على أن سبب هذا التعامي بات معروفا ، بل مفضوحا لا يخفى على أحد . وماذا عن تعبير صاحبه الذي يقول : " وتمثلت الجريمة لهما بمستوى الكارثة " ! ! [1] حيث لا يوجد مبرر لغض النظر ؟ ! ! . فنسأل " الكاتب " : أي نوع من أنواع الجريمة يقصد ؟ ! ! أم أن هناك أيضا جريمة إرشادية وأخرى مولوية ! فإننا لا نستبعد أن يتحفنا بهذا التقسيم للجريمة . وماذا عن قوله : فأسقطه من مكانته . . لئلا يبقى هو الساقط الوحيد في عملية التمرد على الله ؟ ! ! [2] . ألا يعتبر هذا الكلام الساقط عن الاعتبار تمردا على الله ؟ ! ! من حيث كونه اتهاما للأنبياء . وماذا عن قوله : " فها هو إبليس يشعر بالزهو والرضا لأنه استطاع أن يهبط بقيمة هذا المخلوق الذي كرمّه الله عليه إلى درك الخطيئة ليصبح منبوذا من الله " [3] . فيا له من تكريم ! ! ! فهل تمرّد آدم ( ع ) على الله ، فسقط ، فوجد إبليس شريكا له في عملية التمرد والسقوط ؟ ! ! . وهل هبطت قيمة هذا النبي ( ع ) مع العلم أنه اجتباه ؟ ! ! . وهل هو حقا سقط إلى درك الخطيئة ؟ ! وهل هو فعلا أصبح منبوذا من الله ؟ !
[1] من وحي القرآن ج 10 ص 33 . [2] من وحي القرآن ج 10 ص 181 و 182 . [3] من وحي القرآن ج 10 ص 181 و 182 .