responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الأنبياء فوق الشبهات نویسنده : محمد محمود مرتضى العاملي    جلد : 1  صفحه : 77


" إن عمل إبليس تركّز على إظهار أن الالتزام بنهي الله وإن كان فيه منفعة كبيرة لأنه يدفع ضررا ، إلا أن تحمّل هذا الضرر بالأكل يجلب منفعة أعظم " [1] . وهو ما أشار إليه العلامة الطباطبائي ( قده ) في شرحه لمعنى الغيّ في قوله تعالى : " وعصى آدم ربه فغوى " حيث قال :
" إن الغي خلاف الرشد الذي هو بمعنى إصابة الواقع وهو غير الضلال الذي هو خروج عن الطريق " [2] .
فالغيّ هو عدم إصابة الواقع ، وهو ما يتلاءم مع كلام العلامة المحقق ، لأن عمل آدم ( ع ) بكلام إبليس لم يصب به الواقع فلم يحصل فيه منفعة .
أما صاحب " من وحي القرآن " فقد اعتبره " انحرافا " بقوله : " لم تكن عملية الهبوط عقوبة لهذا الانحراف عن أوامر الله " [3] والانحراف هو خروج عن الطريق ، أي هو الضلال كما أشار إليه العلامة الطباطبائي ( قده ) .
وعليه فإن صاحب " من وحي القرآن " في تفسيره لمعنى الغيّ بحسب رأي العلامة الطباطبائي ( قده ) يعتبر الغيّ ضلالا .
فكيف يستقيم بعدما مرّ ادعاء " الكاتب " بأنه لا فرق بين كلام العلامة الطباطبائي ( قده ) وكلام صاحبه .
وليخبرنا " الكاتب " عن معنى قول صاحب ( من وحي القرآن ) : " . . من دون أن يشعر أن ذلك يمثل تمردا على الله وعصيانا لإرادته " [4] . ألا يعني



[1] خلفيات ج 1 ص 58 .
[2] الميزان ج 15 ص 222 .
[3] من وحي القرآن ج 11 ص 187 .
[4] مراجعات في عصمة الأنبياء ص 58 .

77

نام کتاب : الأنبياء فوق الشبهات نویسنده : محمد محمود مرتضى العاملي    جلد : 1  صفحه : 77
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست