responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الأنبياء فوق الشبهات نویسنده : محمد محمود مرتضى العاملي    جلد : 1  صفحه : 71


سياق واحد حيث يقول السيد : " أنهما عصياه كما عصاه ( أي كما عصاه إبليس ) وإن كان الفرق بينهما أنه ( أي إبليس ) ظل مصرا على المعصية . . " [1] ومن يراجع النص يجد ما فعلته يد هذا " الكاتب " السمحة الكريمة حيث حذف العبارة التي توضح المشكلة التي تقع قبل الكلام الذي نقله مباشرة وهي قوله : " . . ولكنه أمره ( أي أمر آدم عليه السلام ) بالخروج من الجنة كما أمر إبليس بالخروج منها ، لأنهما عصياه كما عصاه . . إلخ [2] حيث إن المعصية التي ادعاها . . قد أثرت أثرا واحدا لكليهما ، وهو خروجهما من الجنة على حد سواء .
د - وإذا كانت المعصية من إبليس لأمر مولوي قد استلزمت هذا العقاب وهو الخروج من الجنة ، ألا يعني ذلك أن المعصية من آدم ( ع ) كانت لأمر مولوي أيضا ؟ ! لأنها استلزمت نفس العقاب ؟ ! وإلا فما معنى لام التعليل الواردة في عبارته : " . . أمره بالخروج من الجنة كما أمر إبليس بالخروج منها ( ل‌ ) أنهما عصياه كما عصاه . . " ؟ ! ! .
ولتوضيح ذلك نقول : لنفترض أن أستاذا في مدرسة عاقب زيدا بطرده من الصف لأنه خالف النظام ، ثم بعد ذلك طرد عمروا . . فلو قال قائل : لقد طرد عمروا كما طرد زيدا لأن الأول خالف النظام كما خالفه الثاني ، فهل يبقى هناك شك بأن طرد عمرو كان عقابا وأن مخالفته كانت كمخالفة زيد ؟ ! !
وهل يوجد فرق بين هذا المثال ، وبين كلام صاحب هذه المقولة ؟ ! ! لا سيما أن النص باللغة العربية الواضحة المعنى والدلالة . . وبسبب شدة وضوحها عمد " الكاتب " الذي لا يهدف من كتابه هذا الدفاع عن أحد أبدا ! كما يدعي - عمد - إلى حذف القرينة الدالة على الإشكال حينما عجز عن توجيه النص



[1] مراجعات في عصمة الأنبياء ص 56 و 57 .
[2] مراجعات في عصمة الأنبياء ص 56 و 57 و ؟ من وحي القرآن ؟ ج 1 . ص 34 .

71

نام کتاب : الأنبياء فوق الشبهات نویسنده : محمد محمود مرتضى العاملي    جلد : 1  صفحه : 71
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست