المسؤولية كما فعل يونس ( ع ) ! ! ! على حد زعم صاحب ( من وحي القرآن ) فإننا لسنا أنبياءً ، وإنما اختصارا للوقت والجهد . . وإن قرر " الكاتب " الشروع بهذه المهمة ، فننصحه أن لا يهمل الاستماع إلى أشرطة " الكاسيت " ليقارن بين المسموع والمقروء إذ لعل وعسى يجد فيها ما يساعده على رفع الإشكالات . . ولا بأس ، بل من الضروري اشهاد رجلين أو رجل وامرأتين على كل مقولة وردت في المحاضرات المسجلة ممن كانوا حاضرين عند إلقائها ، وليحرص على أن تكون الأشرطة التي يقتنيها ممهورة ومختومة من قبل الجهات المختصة والمؤسسات المعنية لضمان سلامتها وعدم تعرضها للدبلجة من قبل أجهزة المخابرات العالمية والإقليمية والمحلية ، وليتوقع بعد ذلك كله أن يقال له : إن هذا الختم مزوّر ، أو أن صاحب هذه المقولات لم يقصد ما يفهم منها ، أو أنهم فهموا كلامه خطأ ، أو أنه من سهو القلم أو أن الطباع دسها في كتابه ، وما شابه ذلك من مبررات لا طائل تحتها . . هذا في الوقت الذي نقرأ له ونسمع منه ما يؤكد نسبتها إليه وتبنيه لها وإصراره عليها وعلى مضامينها ومعانيها ودلالاتها وملازماتها . أضف إلى ذلك أنها موجوده في كتبه ومتداولة بين مريديه الذين يدافعون عنها صراحة ويتباهون بها جهارا بل ويضفون عليها هالة من القداسة ، ويُرمى من يعترض عليها بشتى أنواع السباب وأقذعه ، ويتهم بالتجرؤ على المقامات المقدسة ، هذا إذا لم يتهم بتهديد الساحة الإسلامية بأسرها ! ! ! فهل " كاتبنا " مستعد لمواجهة كل ذلك ؟ ! ! ! وعلى قاعدة الانفتاح على الآخر ، وعلى طاولة الحوار المزعوم . . ؟ ! ! ! ب - لنفرض جدلا أن صاحب " من وحي القرآن " لم يقصد من هذا النص ما يظهر و يفهم منه ، وأنه أوضح مقصوده في أماكن أخرى ، فليكن عندئذ هذا المورد من الموارد التي قال عنها العلامة المحقق أنها تحتاج إلى إيضاح لا إصلاح . ج - أضف إلى ذلك كله أن النصوص مورد الإشكال لو لم يكن فيها ما فيها لما امتدت أيدي المدافعين عن صاحبها لحذف بعض عباراتها كما فعل " كاتبنا " حيث ذكر أن هاتين المقولتين : " هما في الحقيقة مقولة واحدة جاءت في