responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الأنبياء فوق الشبهات نویسنده : محمد محمود مرتضى العاملي    جلد : 1  صفحه : 63


بولده ابن الخامسة عشرة الذي يبدو أنه يلجأ إليه عادة في مثل هذه الموارد ! ! .
ثم ، ألم يقل العلامة الطباطبائي ( قده ) : إن هذه القضية تشريعية ، وكأنه بذلك يشير إلى أنها ليست قضية عقلية لتجري فيها قاعدة التحسين والتقبيح العقليين وبالتالي فهي نظيفة ما دامت كذلك .
ونتساءل : كيف عرف صاحب هذه المقولات أنه عندما صار هناك أبناء عم وأبناء خال أصبحت هناك علاقات طبيعية ليأتي التحريم بعد ذلك ؟ ! . علما أن العلاقات الطبيعية لا ترتبط بوجودهم ؛ لأن وجودهم لا يمنع تلك الأحاسيس من أن تعّبر عن نفسها بين الإخوة والأخوات وبين الوالد وابنته والأم وولدها ما دامت تشريعية .
وإذا غضضنا النظر عن القضية المتعلقة بالأب والأم وأحاسيسهما الجنسية تجاه أولادهما ، كان ينبغي أن يقول : عندما صار هناك أبناء عم وأبناء خال وخالة ، أصبح بالإمكان تحريم ذلك ، ليصبح هناك علاقات طبيعية . ( المقصود بالطبيعية ما يقابل الاستثنائية فاقتضى التنويه منعا للإلتباس ) .
ولا نعتقد أن صاحب " من وحي القرآن " قصد بالطبيعية هذا المعنى ، وإلا كان ينبغي عليه نصب قرينه تدل على ذلك . هذا مع أنه قد تحدث عن العلاقات الطبيعية قبل التحريم ، حيث قال : إن التحريم جاء بعد ذلك . وهذا نص كلامه :
" لذلك ، فالله سبحانه وتعالى بعد أن صار هناك أبناء عم وأبناء خال وخالة ، أي عندما امتد التناسل وأصبحت هناك علاقات طبيعية حرّم الله ذلك . . " [1] . فيتضح أن الحديث عن العلاقات الطبيعية إن كان بعد التحريم ، فيقصد به ما يقابل العلاقات الاستثنائية قبله .



[1] الندوة ج 1 ص 737 .

63

نام کتاب : الأنبياء فوق الشبهات نویسنده : محمد محمود مرتضى العاملي    جلد : 1  صفحه : 63
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست