responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الأنبياء فوق الشبهات نویسنده : محمد محمود مرتضى العاملي    جلد : 1  صفحه : 62


سيغموند فرويد تلميذا أما فيما يتعلق بالإشكالين الآخرين ، فإن صاحب هذه المقولات قد نظّر لقضية التزاوج عبر المقدمة التالية :
إن نظام العائلة لا يتوازن إلا بوجود مناعة جنسية عند الأب والأم والأخ والأخت ، وهذه المناعة لا تحصل في خصوص الجو العائلي المغلق حيث يفسح المجال لهذه الرغبات ، ومع انعدام المناعة ، أي مع وجود الأحاسيس الجنسية في حياة الأم والأب تجاه أودلاهما فلن يحصل ذلك التوازن ، إلا أنه عندما صار هناك أبناء عم وأبناء خال وخالة أي بعد أن امتد النسل وأصبحت هناك علاقات طبيعية حرّم الله ذلك ليستقيم نظام العائلة ، ولتنمو العلاقات في جو طاهر نظيف من الناحية الجنسية . . [1] هذا التنظير الذي دخل فيه صاحب هذه المقولات حول عدم توازن نظام العائلة بسبب عدم وجود المناعة ، أدى به إلى القول : فكما كان يوجد أحاسيس جنسية من الإخوة تجاه الأخوات الذي أدى إلى التزاوج وامتداد النسل كذلك كان يوجد أحاسيس جنسية بين الأب والأم ، والأولاد بسبب ما أسماه : " خصوص الجو العائلي المغلق " وهذا ما تبناه بشكل صريح وواضح ، وإلا لماذا لم يحصر عدم وجود المناعة بين الإخوة والأخوات وحسب ؟ ! ! .
فهل يريد أن يمهد الطريق لبعض الأفكار الإسرائيلية للتوراة التي تتحدث أن بعض الأنبياء نزا على بناته ؟ ! ! .
ثم إذا كان هذا الزواج قد شرعه الله ، فما معنى وصفه لنظام العائلة بعد التحريم " بالنظيف جنسيا " ألا يلزم من ذلك القول أن الجو العائلي قبل التحريم لم يكن نظيفا ؟ ! ! .
وإن لم يكن بوسع " الكاتب " أن يفقه هذه الملازمة فما عليه سوى مراجعة الدروس التمهيدية في علم المنطق والأصول ، وإن عجز عن ذلك لوحده فليستعن



[1] راجع : خلفيات ج 1 ص 62 ، والندوة ج 1 ص 737 .

62

نام کتاب : الأنبياء فوق الشبهات نویسنده : محمد محمود مرتضى العاملي    جلد : 1  صفحه : 62
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست