responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الأنبياء فوق الشبهات نویسنده : محمد محمود مرتضى العاملي    جلد : 1  صفحه : 61


علما أن هذه العبارة قد أخذها العلامة المحقق من كتاب تنزيه الصفوة وقد أشار إلى ذلك [1] . .
بناء على ما مرّ ، يتضح عدم جدوى النظر في النصوص التي حشّدها " الكاتب " للعلماء الأعلام لأنها خارجة عن الموضوع محط النظر ومحل الإشكال ، إذ أن هؤلاء الأعلام لم يتحدثوا ، لا من قريب ولا من بعيد ، عن عدم وجود بدائل أخرى للتوالد وامتداد النسل ، ولم يحصروا الأمر بطريق واحد بما يوحي بنوع من المصادرة لقدرة الله سبحانه وتعالى .
ومن الشواهد اللطيفة على هذا الأمر ما نقله العلامة الطباطبائي ( قده ) في تفسيره عن نهج البيان عن عمرو بن أبي المقدام عن أبيه عن الباقر ( ع ) قد قال له عندما سأله من أي شيء خلق الله حواء ، وأن اليهود يقولون أنه تعالى خلقها من ضلع آدم . قال عليه السلام : كذبوا ، أكان الله يعجزه أن يخلقها من غير ضلعه [2] . ترى إن كان القول : إن الله خلق حواء من ضلع آدم استلزم هذا الردّ من الإمام ( ع ) بأن في هذا القول انتقاصا من قدرة الله ، فماذا كان سيقول ( ع ) لو سمع صاحب " من وحي القرآن " ؟ ! ! .
ونترك للقارئ تصور طبيعة الإجابة ، كما ونترك " للكاتب " تصور ذلك ، وإن كنا نخشى أن يستنكر على الإمام الصادق ( ع ) تكذيبه لليهود باعتبار أن هذه المقولة لا جرأة فيها ! ! وأن يعمد إلى استعراض آراء المفسرين حول قدرة الله على خلق حواء من ضلع آدم ( ع ) للاستشهاد على صحة مقولة اليهود وإن كان الموضوع في محل والإشكال في محل آخر ! ! ! ! .



[1] تنزيه الصفوة ص 21 و 22 و 10 و 11 ، خلفيات ج 1 ص 64 .
[2] الميزان ج 4 ص 146 .

61

نام کتاب : الأنبياء فوق الشبهات نویسنده : محمد محمود مرتضى العاملي    جلد : 1  صفحه : 61
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست