responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الأنبياء فوق الشبهات نویسنده : محمد محمود مرتضى العاملي    جلد : 1  صفحه : 60


أما عبارة صاحب " من وحي القرآن " محل الإشكال والتي جاءت في مجلة الموسم وتكررت في نفس المجلة في مكان آخر منها فهي قوله : " في بداية الخليقة لم يكن هناك بديل عن زواج الإخوة بالأخوات " [1] .
وقوله : " أول الخلق كان هذا الشيء حلال ، لماذا ؟ لأن هذا هو الذي يفسح المجال لانطلاقة البشرية ، ولا يوجد طريق غيره " [2] وهي مقولة جريئة حقا وقد انفرد بها صاحبها .
وإن قلت إنه لا يعقل أن ينكر ( السيد ) فضل الله قدرة الله تعالى على الخلق ؟ قلنا : إننا ذكرنا في مقدمة الكتاب ، أن العلامة المحقق أعزه الله قد صرّح وصرّح بأن ما أورده في كتاب خلفيات يتفاوت ويختلف الأمر فيه من حيث الأهمية ، وبأن الإشكالات لا تنحصر بخطأ الرأي فيه ، فقد يورده لفساد طريقة التعاطي معه ، ولوجود خطأ أساسي في معالجته له [3] حيث ينبغي على الكتّاب أن يختاروا كلماتهم وألفاظهم ، وتعابيرهم بدقة لا سيما في مقام الحديث عن الله سبحانه وتعالى ، والأنبياء ، والأئمة عليهم السلام .
وعليه : فإن إشكال العلامة المحقق في هذا المورد إنما هو حول هذا الحصر وهذا النفي لوجود طرق أخرى للتوالد ، وبدائل لامتداد النسل ، بغض النظر عن رأيه في هذه القضية ، وإن كان قد صرّح بأنه يضعّف حصول التوالد عبر تزويج الإخوة بالأخوات لقوله :
" وأما خبر الإحتجاج ، وقرب الإسناد . . فيضعفه مطابقته في هذا الأمر لمذهب غير الشيعة " [4] .



[1] الموسم العددان 21 و 22 ص 309 .
[2] ن . م ، ص 319 .
[3] راجع خلفيات ج 1 ص 31 .
[4] خلفيات ج 1 ص 64 .

60

نام کتاب : الأنبياء فوق الشبهات نویسنده : محمد محمود مرتضى العاملي    جلد : 1  صفحه : 60
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست