responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الأنبياء فوق الشبهات نویسنده : محمد محمود مرتضى العاملي    جلد : 1  صفحه : 59


وانطلاقة البشرية من خلالها " [1] .
ولذا ذكر رواية الصدوق ( قده ) عن الإمام الصادق ( ع ) التي يقول فيها : " ولم يكن له من القدرة ما يخلقهم من الحلال ؟ ! . . " [2] . إذن فمورد الإشكال كما ترى هو : في مصادرة كلام صاحب " من وحي القرآن " لقدرة الله سبحانه وتعالى ! ! ! .
وعليه : يظهر الفرق واضحا جليا بين ما تقدم من كلام العلامة المحقق وبين ما حشّده " الكاتب " من أقوال العلماء التي استشهد بها على أمر لم يكن موردا للبحث أصلا .
وللمزيد من التوضيح نقول :
لنفرض أننا سألنا العلامة الطباطبائي ( قده ) : كيف امتد النسل من ولد آدم عليه السلام ؟ .
لأجاب : لقد تزوج الإخوة بالأخوات ، ولا مانع - حسب رأيه طبعا - من ذلك لأن الله تعالى حلله ثم بعد ذلك حرمه ، لا سيما أنه حكم تشريعي يعود لله وحده الحكم فيه وتشريعه أنى ومتى وكيفما شاء . . .
ولو سألناه : ألم يكن هناك طريق آخر لامتداد النسل ؟ .
لأجاب : إن الله قادر على كل شيء فالذي خلق آدم عليه السلام من تراب قادر على أن يخلق غيره منه ومن غيره بل من لا شيء } إنما أمره إذا أراد شيئا أن يقول له كن فيكون { فالأمر لا يتعلق بالإمكان بل بما كان وبما وقع ، وبالتالي : رغم وجود طرق أخرى إلا أن المشيئة الإلهية والحكمة الربانية قد تعلقت بخصوص هذا الطريق دون سواه . .



[1] خلفيات ج 1 ص 63 .
[2] خلفيات ج 1 ص 63 .

59

نام کتاب : الأنبياء فوق الشبهات نویسنده : محمد محمود مرتضى العاملي    جلد : 1  صفحه : 59
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست