وبالتالي : فإن الدليل الذي قام على منع صدور الذنوب عنهم ( ع ) قبل البعثة يشمل عصمتهم عن الخطأ في مثل هذه الموارد أيضا والتي صرح أعلام الطائفة بلزوم العصمة عنها . 5 - وعلى ضوء ما تقدم يتضح حجم التضليل الذي مارسه هذا " الكاتب " عندما اعتبر أن ما قاله صاحب " من وحي القرآن " هو ما ذهب إليه جميع " أعلام الطائفة وأركانها من المفسرين ، من القدماء والمعاصرين " [1] . هذا ، فضلا عن ادعائه بأن ( السيد ) : " لم يزد شيئا عما قاله الطوسي ( قده ) والطباطبائي ( قده ) وغيرهما . . " [2] . الفرق الشاسع قال العلامة الطباطبائي في تفسيره لهذه الآيات : " . . لعله قضاء تقديري قبل استماع كلام المتخاصم الآخر . . لكن صاحب النعجة الواحدة ألقى كلامه بوجه هيّج الرحمة والعطوفة منه ( ع ) فبادر إلى هذا التصديق التقديري . . " [3] . وفي المقابل قال صاحب " من وحي القرآن " : " . . وانتبه بعد إصدار حكمه لمصلحة صاحب النعجة ، إلى استسلامه للمشاعر العاطفية أمام مأساة هذا الإنسان الفقير . . " [4] . وأمام هذين القولين طرح " الكاتب " سؤالا سعى من خلاله إلى إثبات مدّعاه بعدم وجود فرق بين ما ذهب إليه صاحب " الميزان " وبين ما ذهب إليه صاحب " من وحي القرآن " ومفاد هذا السؤال هو : ما الفرق بين قولنا : " تهييج
[1] مراجعات في عصمة الأنبياء ص 293 . [2] مراجعات في عصمة الأنبياء ص 286 . [3] الميزان في تفسير القرآن ج 17 ص 193 . [4] من وحي القرآن ج 19 ص 275 .