يلائم ذلك خطأه في القضاء " [1] . ولن نذكر للقارئ أية عبارة توحي له بعدم ضرورة مراجعة النص في الأصل الذي ورد فيه ، على غرار ما فعله " الكاتب " ، بل ندعوه بشكل صريح وواضح ، وبكل إخلاص ومحبة ، دعوة جادّة من موقع الحرص على أن يطلع على حقيقة الأمر بنفسه دون الاعتماد على نقولات أحد ، لا في هذا المورد وحسب ، بل في كل مورد فيه إحالة ، حتى لا يبقى هناك شكّ ، ولقطع الطريق حتى لا يبقى هناك عذر لمعتذر ، أو مبرر لفاجر يمارس الفجور في العلن في هذا العالم ، عالم التكليف ، عالم المادة ، عالم الشهود . . اللهم إلا إذا ادعى " الكاتب " ، والذي لا يستبعد عنه أن يدعي ، أن كتابه هذا إنما صدر في عالم التمثّل ، عالم الرؤيا ولا تكليف هناك ، فلا كذب ، ولا افتراء فلا خطيئة ! ! . وإذا ما نطق " الكاتب " بذلك فلا محيص عن القول : " قد رفع القلم " . أيّ داعٍ هذا ؟ إذا ما اتضح ما قدمه " الكاتب " إلى الآن ، وسيأتي المزيد ، فإننا نترك للقارئ أن يحكم على طبيعة ما ذكره هذا " الكاتب " من عبارات في مقدمة كتابه حيث يقول : " كما رجوته ( يقصد العلامة المحقق ) رجاءً مخلصا - وأرجو القارئ العزيز أيضا - أن لا يفهم رسائلي هذه بأنها دفاع عن ( السيد ) الشخص أو موافقه على كل ما جاء به من تفسير ، واختاره من اتجاه ، وتبنّاه من قول ورأي " [2] . وإن لم يكن كل هذا الدهاء والفجور دفاعا عن ( السيد ) الشخص ، فكيف ترى يكون الدفاع عنه ؟ ! ! . ويضيف " الكاتب " : " لكنني دعوت السيد العاملي إلى أن يأتي على
[1] تفسير الميزان ج 17 ص 194 ، وراجع خلفيات ج 1 ص 137 . [2] مراجعات في عصمة الأنبياء ص 98 .