المقولات الخاطئة فعلا ، أو المخالفة للمشهور والإجماع لينقدها ويبين خطأها واشتباهها ، بروح علمية ونفس موضوعي بعيدا عن أساليب المبالغة ، والتهويل والتحريف التي تنأى بالبحث عن العلمية والموضوعية " [1] . ويتابع حديثه عن الأمانة العلمية ، والنقد الموضوعي فيقول : " ومن دون شك أن تفعيل حركة النقد من أشرف المحاولات التي تفتقرها ساحتنا الفكرية الإسلامية . . ولا يخفى ما للممارسة النقدية من دور كبير وفاعل في تكامل الأفكار . . بيد أن هناك شروطا وضوابط ، وأخلاقيات للممارسة النقدية " [2] . ولنا أن نسأل : هل تحتاج ساحتنا الإسلامية بالفعل لهذا النوع من النقد المبني على الكذب والافتراء . ؟ ! . وهل سيساهم هذا الكتاب الذي يتضمن كل هذا الكذب والافتراء في تفعيل حركة النقد ، أم أنه سيساهم في نشر الأباطيل والأضاليل ؟ ! . ثم يأتي هذا " الكاتب " بعد ذلك ليتحدث عن القرآن الذي يدعونا إلى تحرّي الطريقة التي هي أحسن ، مستحضرا العديد من الآيات القرآنية التي تتحدث عن المجادلة بالتي هي أحسن [3] ! ! . والأدهى من كل ذلك ، أن يختتم مقدمة كتابه بسؤال الله جل وعلا أن يوفقه " لخدمة كتابه العزيز " " بتكملة كتابه هذا ! ! وبسؤاله تعالى أن يوفقه لخدمة " أهل البيت عليهم السلام " ! ! من خلال وقفات أخرى قادمة ليقضي " شيئا من حقوقهم " ! ! ويبصّر " الأمة بمظلوميتهم " ! ! [4] وكأنه لم يكفه ما أتهم به الأنبياء في كتابه هذا ، حتى يعد بوقفات أخرى قادمة مع أهل البيت ( ع ) ! ! ! .
[1] مراجعات في عصمة الأنبياء ص 9 . [2] مراجعات في عصمة الأنبياء ص 11 . [3] مراجعات في عصمة الأنبياء ص 12 . [4] مراجعات في عصمة الأنبياء ص 14 .