إنما هو من حيث ملاحظة الناس لها ، بينما نراهم ( ع ) يطلقون عليها اسم " البعثة " تارة و " الرسالة " تارة أخرى . عنف يستر تحريفا وبعد أن أنهى " الكاتب " تقديم شهادة ولده راح يعنف على العلامة المحقق فيقول له : " لست أدري لماذا تصل أسألتكم الإستنكارية التعجبية إلى هذا المستوى الذي لا يصدق ، وهي إن دلت على شئ ، فإنما تدل وبوضوح على أنكم - لحد الآن - لم تتدبروا كلام الآخر . . وإلا لما خطرت تلك الأسئلة التعجبية على ذهنكم الشريف " [1] ! ! ! . ولكن ما سبب هذا التعنيف من " الكاتب " برأيه ؟ ! . فيجيب : " لأن ( السيد ) أكد مرارا وتكرارا أن موسى ( ع ) لم يفعل حراما وأنه " لم يكن متعمدا " و " لم يكن من همه أن يدخل في المعركة ، بل كان كل همه أن يدافع عن الإسرائيلي ، ويخلصه من بين يدي القبطي " وإن كان هذا القبطي " يستحق القتل " [2] . فليلاحظ القارئ العبارات التي وضعها " الكاتب " بين مزدوجين والتي هي نص حرفي لصاحب " من وحي القرآن " وهي : - " لم يفعل حراما " . - " لم يكن متعمدا " . - " لم يكن من همه أن يدخل في المعركة ( حتى قوله ) ويخلصه من بين يدي القبطي " . - " يستحق القتل " .
[1] مراجعات في عصمة الأنبياء ص 266 . [2] مراجعات في عصمة الأنبياء ص 266 .