responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الأنبياء فوق الشبهات نویسنده : محمد محمود مرتضى العاملي    جلد : 1  صفحه : 388


المؤمنين ( ع ) والتي ذكر فيها ( ع ) : " أن موسى بن عمران خرج يقتبس لأهله نارا ، فكلمه الله عز وجل فرجع نبيا . . " [1] .
ولكن هذا الاستغراب ، لا داعي له وذلك للأسباب التالية :
أ - أن الكثير من الروايات تتحدث عن البعثة لا النبوة فلتراجع في مظانّها .
ب - إن سبق النبوة على البعثة أمر معروف في الأنبياء ، بل أن عيسى ( ع ) قد كان نبيا منذ ولادته ، فهو يقول :
{ آتاني الكتاب وجعلني نبيا . . } .
وقال رسول الله ( ص ) :
" كنت نبيا وآدم بين الطين والماء " وقال أمير المؤمنين ( ع ) أيضا :
" كنت وليا وإماما وآدم بين الطين والماء " وغير ذلك كثير .
ج - بالنسبة لجل ما يظهر من تعارض بين الروايات التي تحدثت عن النبوة ، كالرواية التي ذكرها " الكاتب " وبين الروايات التي تحدثت عن البعثة أو الرسالة نقول :
إن الأئمة ( ع ) تارة يتحدثون عن النبوة كما في قول نبينا ( ص ) : أنه تنبأ وعمره أربعون سنة ، مع أنه قد بعث رسولا في الأربعين ، وكذا الحال فيما جاء بالنسبة لموسى ( ع ) : " فكلمه الله عز وجل ، فرجع نبيا " فإن المراد أن نبوتهم ظهرت للناس وشاهدوها في هذا الحين .
ومن هنا نرى دائما الأمر الإلهي لأنبياء ( ع ) بالخروج إلى القوم ودعوتهم للتوحيد : { وأنذر عشيرتك الأقربين } { إذهب إلى فرعون أنه طغى } وقد أطلق الأئمة ( ع ) في بعض ما ورد عنهم على هذا الأمر كلمة " النبوة " وذلك



[1] مراجعات في عصمة الأنبياء ص 265 .

388

نام کتاب : الأنبياء فوق الشبهات نویسنده : محمد محمود مرتضى العاملي    جلد : 1  صفحه : 388
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست