responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الأنبياء فوق الشبهات نویسنده : محمد محمود مرتضى العاملي    جلد : 1  صفحه : 390


وليلاحظ أيضا كيف عمد " الكاتب " وبطريقة مذهلة حقا لا تخلو من دهاء لربط هذه المفردات ببعض الكلمات من أفعال وأسماء وضمائر لتشكل بمجموعها فكرة واحدة ، وسياقا واحدا ، وكأن " الكاتب " خبير في " حل الأحاجي " أو " الكلمات المتقاطعة " " والتأليف بين المختلفات . . " وقد يسأل القارئ فيقول : ولكن ما المشكلة في ذلك ؟
فنجيب : في الحقيقة أن ثمة تحريفا سافرا وتضليلا ظاهرا يمارسه " الكاتب " " بخفة " " وشطارة " سنبينه فيما يلي :
إن عبارة " يستحق القتل " هي لصاحب " من وحي القرآن " لكن العبارة التي دسّها " الكاتب " قبلها أي " وإن كان هذا القبطي " هي من تلك المفردات التي وضعها " الكاتب " لربط تلك النصوص الحرفية ببعضها لجعل العبارة ، كالتالي :
" وإن كان هذا القبطي يستحق القتل " ! ! .
وهنا الجريمة النكراء ، حيث أوهم القارئ بأن " السيد " يجزم بأن القبطي كان مستحقا للقتل ! ! بينما صاحب " من وحي القرآن " تردد بالجزم باستحقاق القبطي للقتل بكلمة : " ربما " مما يعني احتمال أن يكون غير مستحق للقتل ، وهذا نص صاحب " من وحي القرآن " الحرفي نضعه بين يدي القارئ ليرى بأم عينيه إلى أي مدى ذهب هذا " الكاتب " في ممارسة التحريف والتضليل والاستخفاف بعقول الناس الأبرياء الذين يأخذون عنه ما يقدمه لهم أخذ المسلمات ظنا منهم أنهم أمام " كاتب " نزيه مفرط في النزاهة وموضوعي حادّ في الموضوعية وحيادي بالغ في الحيادية ، ليس في مقام الدفاع عن أحد وإن كنا نعتقد أن الكثير من الناس ليس له عليهم سلطان .
يقول صاحب " من وحي القرآن " : " . . لا لأنه فعل حراما ، فلم يكن متعمدا للمسألة ، وربما كان هذا الشخص يستحق القتل " [1] .



[1] من وحي القرآن ج 17 ص 109 .

390

نام کتاب : الأنبياء فوق الشبهات نویسنده : محمد محمود مرتضى العاملي    جلد : 1  صفحه : 390
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست