responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الأنبياء فوق الشبهات نویسنده : محمد محمود مرتضى العاملي    جلد : 1  صفحه : 387


عن والده : " أنه بعث بعد أن تزوج من ابنة شعيب ( ع ) وفي طريق عودته إلى مصر " [1] .
على أننا لا يمكن أن نلوم ولده ، لأنه إنما ينقل ما علّمه إياه أبوه وإن كان قد ظهر من النص دقة من الولد غابت عن الوالد ، إذ عبر الأول " بالبعثة " في حين سأل الثاني عن " النبوة " .
وعلى أي حال ، فإن كان هذا الوالد " المعلم " لا يعلم الفرق بين النبوة والبعثة ، فلا لوم على الابن " التلميذ " إذ مما لا يخفى على كل متعلم بصير أن البعثة ، لا تلازم النبوة ، فيمكن أن يكون نبيا قبل أن يبعثه الله رسولا بسنوات كثيرة ، بل يمكن أن يكون نبيا منذ ولادته وقد بعث نبينا محمد ( ص ) رسولا في الأربعين ، وبعث موسى ( ع ) رسولا حينما عاد من مصر ، وغير ذلك . .
وقد قال العلامة الطباطبائي ( قده ) في معرض شرحه لقوله تعالى : { شهر رمضان الذي أنزل فيه القرآن . . } " فكان نبيا وكان يصلي ، ولما ينزل عليه قرآن ، ولا نزلت بعد عليه سورة الحمد ، ولما يؤمر بالتبليغ " [2] .
ولعل " الكاتب " يسأل ، ولا غرابة ، إن آيات موسى ( ع ) توحي بأنه تلقى الوحي لأول مرة إذ يقول : { إني أنا ربك فاخلع نعليك إنك في الواد المقدس طوى * وأنا اخترتك فاستمع لما يوحى } [3] .
والجواب : إن الله يوحي لأنبيائه بأكثر من طريقة ، ومن غير المستبعد أن يكون الوحي قبل البعثة قد كان من قبيل الإلهام والنكت في القلب ، أمّا عند البعثة فيوحي إليهم بواسطة الملك أو التكليم ، أو بغير ذلك . .
وقد يبدي " الكاتب " استغرابه من هذا الكلام لأن بعض الروايات عن أهل البيت ( ع ) تذكر النبوة لا البعثة ، كالرواية التي نقلها " الكاتب " عن أمير



[1] مراجعات في عصمة الأنبياء ص 265 .
[2] الميزان ج 2 ص 21 .
[3] سورة طه آية 12 و 13 .

387

نام کتاب : الأنبياء فوق الشبهات نویسنده : محمد محمود مرتضى العاملي    جلد : 1  صفحه : 387
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست