responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الأنبياء فوق الشبهات نویسنده : محمد محمود مرتضى العاملي    جلد : 1  صفحه : 370


ومهما يكن من أمر ، يبدو أن " الكاتب " قد نسي وصفه لرأي العلامة المحقق هناك بأنه من أضعف الآراء حيث عاد ليقول هنا : " ألم تذهبوا - أنتم - إلى أن هذا الأسلوب من أساليب الحوار والمجادلة والإقناع " .
فسبحان الله مقلب القلوب والأبصار ، كيف أضحى رأي العلامة المحقق باعتراف " الكاتب " نفسه من أقوى الآراء وأفضلها ، بعد أن كان من أضعفها ! ! .
واستحضر في هذا المقام قول أمير المؤمنين ( ع ) : " ما أضمر امرؤ شيئا إلا وظهر في فلتات لسانه " ، هذا حتى لا نقول : لا حافظة لكذوب . .
وبعد كل ما تقدم يريدنا " الكاتب " أن نصدّقه فيما يدّعيه ، ويريده ويتمنّاه في مقدمة كتابه هذا ، من أن لا تفهم رسائله هذه على " أنها دفاع عن ( السيد ) الشخص أو عن مواقفه في كل ما جاء به من تفسير واختاره من اتجاه ، وتبناه من قول ورأي " [1] . ويريد منا أيضا أن نصدقه فيما ادعاه من أن كتابه هذا يهدف إلى " تفعيل حركة النقد " و " الممارسة النقدية " التي لها " دور كبير وفاعل في تكامل الأفكار وتواصلها وتطويرها " ثم بعد ذلك ينظر بقوله : " إن هناك شروطا وضوابط وأخلاقيات للممارسة النقدية ، والتعامل مع معطيات الفكر الآخر ، لا بد من توفرها لتعطي حركة الحوار والجدال والنقد أهدافهما الأساسية ونتائجها الإيجابية " ( 2 ) .
وثمة مفارقة أخرى هنا وهي قوله : إن " السيد " أثبت " بضرس قاطع الاحتمال الثاني فحسب " فلماذا لم يحمل على " السيد " هذا القطع والجزم ، ولم يستحضر له ما ذكره سابقا عن المنهج الإحتمالي في التفسير الذي نسبه إلى الإمام الخميني ( قده ) .



[1] مراجعات في عصمة الأنبياء ص 9 . ( 3 ) مراجعات في عصمة الأنبياء ص 11 .

370

نام کتاب : الأنبياء فوق الشبهات نویسنده : محمد محمود مرتضى العاملي    جلد : 1  صفحه : 370
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست