responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الأنبياء فوق الشبهات نویسنده : محمد محمود مرتضى العاملي    جلد : 1  صفحه : 369


1 - إن رأي " السيد " الذي استقر به ورجحه هو من أفضل الآراء وهو الاتجاه الذي يذهب إلى أن إبراهيم عليه السلام قال : ( هذا ربي ) على سبيل المجادلة والمناظرة ، لا النظر ، وأنه كان مجرد " محاكاة إستعراضية إيحائية للأجواء المحيطة به . . في محاولة إيحائية لمن حوله بسخافة هذه العقائد وتفاهتها " .
2 - إن الرأي الآخر الذي استوجهه " السيد " وإن لم يختره دلت عليه الروايات الواردة عن أهل البيت عليهم السلام ، واستوجهه أعلام التفسير الشيعة على مدى قرون ، فلم يكن الشريف المرتضى أولهم ، ولا العلامة الطباطبائي آخرهم .
3 - الرأي الذي اخترتموه ، والذي يذهب إلى أن إبراهيم عليه السلام في قوله ( هذا ربي ) كان في مقام الإستنكار والاستهزاء يٌعد من أضعف الآراء في المسألة ولا ينسجم مع ظواهر الآيات والسياق " [1] .
ولا شك أن القارئ قد التفت إلى المفارقة الظاهرة في كلام " الكاتب " هذا ، عن أن صاحب " من وحي القرآن " قد استقرب ورجح أن إبراهيم كان في مقام المجادلة والمناظرة ، وأن هذا أسلوب رائع من أساليب الحوار ، في الوقت الذي اعتبر فيه أن العلامة المحقق قد اختار وتبنى مقولة الإنكار والاستهزاء ، وقد بينا في حينه أن هذا تضليل من الكاتب لأن العلامة المحقق إنما اختار مقولتي :
" المجادلة والمناظرة " ، و " الإنكار والاستهزاء " معا ومن شاء فليراجع كلامنا هناك . .
على أنه لا مانع من الالتزام بالمقولتين معا ، لأنهما في الحقيقة تعودان إلى أمر واحد ، لأن الذي يكون في مقام المجادلة والمناظرة " لإظهار سخافة عقائد قومه وتفاهتها " على حد تعبير صاحب " من وحي القرآن " يكون في الحقيقة في مقام الإستنكار والاستهزاء .



[1] مراجعات في عصمة الأنبياء ص 133 .

369

نام کتاب : الأنبياء فوق الشبهات نویسنده : محمد محمود مرتضى العاملي    جلد : 1  صفحه : 369
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست