responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الأنبياء فوق الشبهات نویسنده : محمد محمود مرتضى العاملي    جلد : 1  صفحه : 351


يتصرف تصرفا خاطئا يعتقد أنه صحيح ومشروع ، فهذا ما لا نجد دليلا عليه " [1] .
يعرض " الكاتب " عناوين " المقولات الجريئة " التي ذكرها العلامة المحقق في كتابه " خلفيات " وكما هي عادته ، اعتبر هذه المقولات مقتطعة من سياقها ، وزعم أنها مما ذكره علماء التفسير ، وقد ناقشنا هذه الدعوى بما فيه الكفاية فلا نعيد .
ولكن ما يستوقفنا هنا هو مناقشة " الكاتب " لمقولة : " الجهل المركب " التي وردت بين تلك " المقولات الجريئة " حيث اعتبر " الكاتب " أن هذه المقولة أخذها العلامة المحقق من لوازم النص الآنف الذكر .
وقبل الدخول في مناقشة ما تعرض له " الكاتب " في هذا البحث نتوقف عند مفارقة طريفة ، من جملة المفارقات التي يتحفنا بها بين الحين والآخر ليضفي على بحثه - ربما - بعض اللمسات " الكوميدية " التي تذهب الملل وتدفع بنا إلى الاستمرار معه إلى النهاية . . والمفارقة هي :
أنه في معرض استنكاره على انتزاع مقولة " الجهل المركب " من النص المذكور آنفا يستعرض رأيا للعلامة المشهدي صاحب " كنز الدقائق " مفاده : أن قول هارون ( ع ) { إن القوم استضعفوني وكادوا يقتلونني } يمثل " إزالة لتوهم التقصير في حقه " [2] . ثم يعلق " الكاتب " بقوله : " هل في كلام العلامة المشهدي ما يدل على أن موسى ( ع ) يعيش الوهم والجهل المركب " [3] .
ويبدو " الكاتب " في تعليقته هذه في حالة ميؤوس منها ، إذ كما استعصى عليه أن يكون نزيها في نقده واستعراضه لآراء العلماء استعصى عليه أيضا فهم مرادهم ، لأننا إذا وضعنا كلام العلامة المشهدي في سياق مراده من أن جواب



[1] من وحي القرآن ج 10 ص 178 .
[2] مراجعات في عصمة الأنبياء ص 233 .
[3] مراجعات في عصمة الأنبياء ص 233 .

351

نام کتاب : الأنبياء فوق الشبهات نویسنده : محمد محمود مرتضى العاملي    جلد : 1  صفحه : 351
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست