responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الأنبياء فوق الشبهات نویسنده : محمد محمود مرتضى العاملي    جلد : 1  صفحه : 350


ونزيهة لما كتبتم ما كتبتم ، ولعلمتم أن ما جاء به صاحب " من وحي القرآن " ( شاذ وغريب ) لم يقل به أحد لا من الأولين ولا من الآخرين .
هكذا ، وبكل بساطة تطلقون الأحكام البعيدة عن الظهور ، وتحددون الظاهر من غيره ، وكأن الله تعالى وكلكم في هذا العصر ليكون رأيكم مقياسا للصحيح من الخطأ وما يلائم الظهور من غيره في عالم التفسير ! ! وكأن الإمام الحجة " عج " اختاركم قيّما على المفسرين ، وميزانا توزن به الآراء ، والأقوال ، والاتجاهات والمناهج .
لست أدري ، لماذا تتحدثون بهذه اللهجة الصارمة ، والطريقة الحاسمة ، وكأنكم تدخلون في عالم التفسير لأول مرة : فلم تألفوا اتجاهاته المختلفة ، ووجوهه المتنوعة ، وأقواله المتعددة . . " .
ونعتذر من القارئ على استعارتنا نفس عبارات " الكاتب " بل عباراته النارية التي استخدمها للتهويل والتهكّم على العلامة المحقق الذي هال " الكاتب " أن تسقط على يديه مقولات مشكِّكة العصر بعقيدة أهل البيت عليهم السلام في عصمة الأنبياء ، وإن ادعى الإيمان بها شكلا في الوقت الذي يطعن بها مضمونا .
الجهل المركب لدى الأنبياء ! !
يقول صاحب " من وحي القرآن " : " كيف يخطئ هارون في تقدير الموقف ، وهو نبي ؟ أو كيف يخطئ موسى في تقدير موقف هارون ، وهو النبي العظيم ؟ وكيف يتصرف معه هذا التصرف ؟ .
ولكننا قد لا نجد مثل هذه الأمور ضارة بمستوى العصمة ، لأننا لا نفهم المبدأ بالطريقة الغيبية التي تمنع الإنسان من مثل هذه الأخطاء في تقدير الموقف . . بل كل ما هناك ، أنه لا يعصي الله في ما يعتقد أنه معصية ، أما أنه لا

350

نام کتاب : الأنبياء فوق الشبهات نویسنده : محمد محمود مرتضى العاملي    جلد : 1  صفحه : 350
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست