responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الأنبياء فوق الشبهات نویسنده : محمد محمود مرتضى العاملي    جلد : 1  صفحه : 335


2 - وكذلك عبارة : " ولا يخفى أن العلامة الطبرسي ( قده ) يقبل بالوجه الخامس ويرتضيه بل إنه ذهب إليه في تفسيره لآيات سورة " طه " لملائمته الظهور " فإن عبارة " ملائمته للظهور " هي " للكاتب " ولم يقل الطبرسي ( قده ) ذلك .
3 - إن الوجه الخامس المشار إليه إنما ذكره الطبرسي ( قده ) في عرض الوجوه الأربعة ولا توجد دلالة أو أية إشارة أو حتى إلماحة منه إلى ارتضائه له ، بل الدلالات الكثيرة تشير إلى خلاف هذا الأمر باعتراف " الكاتب " نفسه كما سيأتي .
4 - لقد جعل " الكاتب " عمدة دليله على كون الطبرسي ( قده ) قد اختار الوجه الخامس هو ما ذكره من الإشكال الذي طرحه الطبرسي ( قده ) في أنه إذا كان موسى ( ع ) قد أمر هارون ( ع ) باللحاق به فإن ذلك يعني عصيان هارون ( ع ) لأمر موسى ( ع ) ، وإجابة الطبرسي ( قده ) على ذلك بأنه قد يجوز أمره بذلك شرط المصلحة ، وأن هارون ( ع ) رأى الإقامة أصلح .
وكما ترى أخي القارئ فإنه استدلال عجيب ، لأن الطبرسي ( قده ) إنما ذكر هذا الإشكال على سبيل التنزّل ، أي عند من يقول بظهور أمره ( ع ) له ( ع ) باللحاق به ، وعند من يقول أن قوله { ألاّ تتّبعن } يعني ألا تلحق بي .
والسؤال الرئيسي هنا هو : ما هو رأي الطبرسي ( قده ) في قوله : { ما منعك إذ رأيتهم ضلّوا ألا تتّبعن * أفعصيت أمري } ؟ ، فإذا كان رأي الطبرسي ( قده ) أن معنى الاتباع هنا هو اللحاق به كان استدلال " الكاتب " في محله ، أما إذا كان غير ذلك فيكون استدلاله افتراءا وتعسفا كما هو واضح . .
إن الإجابة على هذا السؤال تظهر تهافت " الكاتب " وتناقضاته ، لأنه ذكر بنفسه قبل صفحات قليلة رأي الشيخ الطبرسي ( قده ) في هذه القضية ، وقد أشرنا إليه في النقطة الثانية تحت عنوان : " وأن يفضح فافتضح " حيث يقول " الكاتب " :

335

نام کتاب : الأنبياء فوق الشبهات نویسنده : محمد محمود مرتضى العاملي    جلد : 1  صفحه : 335
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست