responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الأنبياء فوق الشبهات نویسنده : محمد محمود مرتضى العاملي    جلد : 1  صفحه : 336


" في تفسيره لقوله : { قال يا هارون ما منعك إذا رأيتهم ضلّوا ألا تتّبعن أفعصيت أمري } يقول العلامة الطبرسي : { أفعصيت أمري } فيما أمرتك ، يريد قوله : { أخلفني في قومي وأصلح ولا تتّبع سبيل المفسدين } ، فلمّا أقام معهم ولم يبالغ في منعهم نسبه إلى عصيانه " [1] . أي لم يبالغ في منعهم عبر شدّة الزجر لهم .
وينقل " الكاتب " أيضا عن الطبرسي ( قده ) قوله في " جوامع الجامع " حول قول هارون ( ع ) : { إني خشيت أن تقول فرّقت بين بني إسرائيل } : " إني لو قاتلت بعضهم ببعض لتفرقوا وتفانوا " [2] .
وليس هذا وحسب ، فإن الطبرسي ( قده ) نفسه يصرّح بعد الإشكال الذي طرحه ، والذي تحدث عنه " الكاتب " أيضا بقوله : " يجوز أن يكون لم يأمره بذلك ( أي باللحاق به ) وإنما أمره بمجاهدتهم وزجرهم عن القبيح " [3] . أضف إلى ذلك أن الطبرسي ( قده ) قد تبنّى الوجه القائل بأن موسى ( قده ) بأخذه رأس أخيه يجره إليه قد أجرى أخاه مجرى نفسه ، وقد أشرنا إلى أن هذا الفعل هو إكرام من موسى ( ع ) لهارون ( ع ) كما صرّح بذلك المرتضى ( قده ) والطوسي ( قده ) قبله ، وهذا الرأي هو الرأي الأول والوجه الأول من الوجوه التي ذكرها الطبرسي ( قده ) [4] .
وما دام كتاب ( جوامع الجامع ) للطبرسي هو خلاصة آرائه كما ذكر ذلك " الكاتب " نفسه فيما أشرنا إليه سابقا [5] فإن الطبرسي ( قده ) يتحدث فيه عن هذا الوجه وحسب ، حيث قال في النص الذي نقله " الكاتب " أيضا :



[1] مراجعات في عصمة الأنبياء ، ص 220 .
[2] مراجعات في عصمة الأنبياء ، ص 221 .
[3] مجمع البيان ج 7 ص 39 .
[4] مجمع البيان ج 3 و 4 ص 596 .
[5] راجع مراجعات في عصمة الأنبياء ص 421 في تعليق " الكاتب " على سورة عبس .

336

نام کتاب : الأنبياء فوق الشبهات نویسنده : محمد محمود مرتضى العاملي    جلد : 1  صفحه : 336
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست