responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الأنبياء فوق الشبهات نویسنده : محمد محمود مرتضى العاملي    جلد : 1  صفحه : 295


مقسمٌ به بالعطف على قوله : { ولقد همت به } ثم يضيف ( قده ) دليلا آخر وهو قوله تعالى : { لنصرف عنه السوء والفحشاء } حيث أخذ السوء والفحشاء مصروفين عنه لا هو مصروفا عنهما .
واعتبر ( قده ) العدول عن التعبير بأنه ( ع ) مصروف عنها لما فيه " من الدلالة على أنه كان فيه ما يقتضي اقترافهما المحوج إلى صرفه عن ذلك ، وهو ينافي شهادته تعالى : بأنه من عباده المخلصين " [1] .
وعليه ، فلما كان التعبير بأن يوسف ( ع ) هو الذي صُرف عن السوء والفحشاء فيه دلالة على أنه كان فيه ( ع ) ما يقتضي اقترافهما المحوج إلى صرفه عنه ، عدل عنه إلى قوله : { لنصرف عنه السوء والفحشاء } ليفيد أنه لا توجد لدى يوسف أي ميول نحو هذا الأمر ليحتاج إلى أن يصرف عنه .
4 - إذا اتضح هذا الأمر ، اتضح معه ما اقترفته يد " الكاتب " وقلمه " الشريف " في رأي العلامة الطباطبائي ، عندما راح يقول بأنه :
" من الخطأ الشائع في بعض الأوساط أن العلامة الطباطبائي يعارض اتجاه " الميل الطبعي " ولا يقبله لأنه مضر بالعصمة " [2] . نعم ، إن " الكاتب " يعتبر هذا الأمر بمثابة " إشاعة " [3] كل ذلك من أجل حشد أكبر عدد ممكن من المؤيدين والأنصار لصاحب " من وحي القرآن " . وإن قلت له إن لهؤلاء الأعلام قداسة وحرمة لا ينبغي أن تهتك ، فإننا نتوقع أن يقول لك : وإن ، فإن طالبته بأن معنى " وإن " : أن لا مانع من هتك حرمة هؤلاء



[1] الميزان ، ج 6 ، ص 129 .
[2] مراجعات في عصمة الأنبياء ، ص 189 .
[3] مراجعات في عصمة الأنبياء ، ص 189 .

295

نام کتاب : الأنبياء فوق الشبهات نویسنده : محمد محمود مرتضى العاملي    جلد : 1  صفحه : 295
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست