responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الأنبياء فوق الشبهات نویسنده : محمد محمود مرتضى العاملي    جلد : 1  صفحه : 294


1 - اعترف " الكاتب " بأن الاتجاه الذي تبنّاه الطباطبائي ( قده ) في ميزانه هو : " أن يوسف ( ع ) لم يهم إليها أصلا ، وإن اختلف عن الأعلام الذين تبنّوه لأنه يعتبر أن قوله : { وهم بها } ليست جزاءً ل‌ " لولا " متقدما ، بل " هو مقسمً به بالعطف على قوله : { ولقد همت به } وهو في معنى الجزاء استغنى به عن معنى الشرط . . " [1] .
2 - إن العلامة الطباطبائي ( قده ) يفسّر الهم بمعنى : أوشك ، أو كاد ، أو مال . ويستدل عليه بما قيل من أن " الهم " : " لا يستعمل إلا فيما كان مقرونا بالمانع كقوله تعالى : { وهموا بما لم ينالوا } وقوله : { إذ همت طائفتان منكم أن تفشلا } وقول صخر :
أهم بأمر الحزم لا أستطيعه * وقد حيل بين العير والنزوان ومن هنا يعتبر الطباطبائي ( قده ) أن يوسف ( ع ) " لولا ما رآه من البرهان لكان الواقع هو الهمّ ، والاقتراب دون الإرتكاب والإقتراف " .
وعليه فإن يوسف ( ع ) ، وفق رأي صاحب " الميزان " ، منزّه حتى عن الاقتراب والميل ، لأن رؤية البرهان حالت دون " الهمّ " ومن هنا يستظهر صاحب " الميزان " : " أن الأنسب أن يكون المراد بالسوء هو الهم بها والميل إليها كما أن المراد بالفحشاء ، اقتراف الفاحشة وهي الزنا فهو ( ع ) لم يفعل ولم يكد ، ولولا ما أراه الله من البرهان لهم وكاد أن يفعل " .
وكلاهما : أي السوء ( الهم بها والميل إليها ) والفحشاء ( الإقتراف ) مصروفان عنه لا هو مصروف عنهما " [2] . 3 - ومن كل ما تقدم يخرج الطباطبائي بنتيجة مفادها : أن يوسف ( ع ) لم يحصل في نفسه شيء : لا الميل ، ولا الخطور في البال ، ولا المشارفة ، ويستدل ( قده ) على ذلك بما تقدم ، من كون { وهم بها } ليس جزاءً ، بل هو



[1] مراجعات في عصمة الأنبياء ، ص 189 ، وراجع الميزان ج 11 ، ص 128 .
[2] الميزان ، ج 6 ، ص 128 .

294

نام کتاب : الأنبياء فوق الشبهات نویسنده : محمد محمود مرتضى العاملي    جلد : 1  صفحه : 294
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست