responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الأنبياء فوق الشبهات نویسنده : محمد محمود مرتضى العاملي    جلد : 1  صفحه : 284


الجواب لكلمة لولا ، فتدل على أنه لم يقع منه ( ع ) شيء من ذلك .
3 - قد يقول " الكاتب " إن هذا مدفوع بما ذكره ، من قول الشريف المرتضى ( قده ) حول تفسيره لقوله تعالى { وما أبرئ نفسي } بأنه : " إنما أراد يوسف ( ع ) الدعاء ، والمنازعة ، والشهوة ، ولم يرد العزم على المعصية ، وهو لا يبرئ نفسه مما لا تعرى منه طباع البشر " فإن كلامه هذا ( قده ) يؤكد أنه يثبت وقوع " الميل الطبعي " من يوسف ( ع ) ولا ينفيه ، فهو لا يبرئ نفسه منه .
ونجيب " الكاتب " بأن هذا الإشكال صحيح عند من جوّز الافتراء على الشريف المرتضى ( قدس سره ) وعمد إلى تحريف كلامه ، أما عند غيرهم فهو كلام سخيف و " ساذج " وذلك لأن :
أ - ما نقله " الكاتب " من أن الشريف المرتضى يرتضي التفسير القائل : " أما همها ، فكان أخبث الهم ، وأما همه فما طبع عليه الرجال من شهوة النساء " [1] . لم يكن أمينا في نقله ، لأن هذا القول إنما نقله الشريف المرتضى ( قده ) عن الحسن البصري ، فهو القائل بهذا التأويل لا الشريف المرتضى ( قده ) ، وإليه يرجع القول بأن من وجوه الهم الشهوة وميل الطبع وأن استعمال الهم مكان الشهوة ظاهر في اللغة [2] .
وعليه ، فعبارة الشريف المرتضى المتعلقة بالمعنى اللغوي للهم وأنه ميل الطبع هي بأكملها للحسن البصري ، ولا يخفى أن نقل قول من الأقوال لا يعني الالتزام به وارتضاؤه .
ب - وأما رأيه ( قده ) في تفسير قوله تعالى : { وما أبرئ نفسي } فإن ما ذكره " الكاتب " ليس رأي الشريف المرتضى ( قده ) وإنما هو رأي من حمل الآية على أنها من كلام يوسف ( ع ) ، والشريف المرتضى لا يتبنّى هذا الرأي وإنما



[1] مراجعات في عصمة الأنبياء ، ص 179 .
[2] تنزيه الأنبياء ، ص 75 .

284

نام کتاب : الأنبياء فوق الشبهات نویسنده : محمد محمود مرتضى العاملي    جلد : 1  صفحه : 284
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست