ولتوضيح ذلك نعود لاستعراض العناوين المشكلة التي أُدرجت في كتاب " خلفيات " وهي التالية : " عذاب يوسف ( ع ) في مقاومة الإغراء . الإنجذاب إلى الحرام والقبيح لا ينافي العصمة . جسد يوسف ( ع ) تأثر بالجو " الجنسي " . عزم على أن ينال منها ما أرادت نيله منه . هم بها ، ولكنه توقف ، ثم تراجع . إيمان يوسف ( ع ) ( النبي ) يستيقظ . استنفذ كل طاقاته في المقاومة " [1] . وإذا ما استثنينا مقولة العزم التي سيأتي الحديث عنها لاحقا ، فإن باقي العناوين المشكلة لم يتحدّث عنها " الكاتب " ، وإنما حصر حديثه في موضوع : " الميل الطبعي " في محاولة منه للإيحاء بأن هذه المقولات تندرج تحت هذا الموضوع . ولإلقاء المزيد من الضوء على هذه المقولات التي تجاهلها " الكاتب " ، نستعرض ما ورد فيها بشيء من التفصيل . أولا : عذاب يوسف ( ع ) في مقاومة الإغراء يقول صاحب " من وحي القرآن " : بعد أن جمعت امرأة العزيز بين يوسف ( ع ) والنسوة اللاتي قلن : { حاشا لله ما هذا بشرا إن هذا إلا ملك كريم } شعر يوسف ( ع ) عند ذلك " أن الطوق بدأ يضيق ويحاصره إلى درجة لا يستطيع فيها أن يتناسى على اعتبار أنه استنفذ كل طاقاته في المقاومة ، وهذا