responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الأنبياء فوق الشبهات نویسنده : محمد محمود مرتضى العاملي    جلد : 1  صفحه : 212


ولهذه الأسباب التي لا تخفى على باحث متأمل ، وبسبب الجدالات الحادة التي كانت تقع في مختلف المجالات الكلامية ، وما ينتج عنها من اتهامات بالتكفير والغلو وغيره انصب اهتمام علمائنا الأبرار على محاولات إبعاد تلك المآسي بالتقية تارة واستعراض الآراء المختلفة في القضايا الاعتقادية أخرى ، وبالتلميح إلى الرأي المعتبر عند الإمامية دون التصريح ثالثة إلى غير ذلك من أساليب اقتضتها تلك الأوضاع والظروف . ومن هنا صرّح العديد من العلماء بأنه ينبغي حمل بعض ما جاء في كتب علمائنا على التقية ، كما ينبغي التأمل في كتب الأقدمين لاستظهار الرأي الصحيح من الفاسد .
وفي هذا السياق يمكن لنا أن نفهم ما يذكره علماؤنا في كتبهم المختلفة ، كذكر الطوسي في تفسيره التبيان رأي الحسن البصري أو قتادة أو مجاهد وغيرهم . .
ولا يخرج ما ذكره السيد المرتضى ( قده ) عن هذا السياق . . والمراجع للسؤال الذي أورده حول هذا المبحث سيجد ما نصّه :
" . . وما معنى قوله : لا تؤاخذني بما نسيت وعندكم أن النسيان لا يجوز على الأنبياء عليهم السلام " [1] .
حيث أجاب السيد المرتضى ( قده ) :
" وأما قوله : ( ولا تؤاخذني بما نسيت ) فقد ذكر فيه وجوه ثلاثة : أحدها : أنه أراد النسيان المعروف ، وليس ذلك بعجب مع قصر المدة ، فإن الإنسان قد ينسى ما قرب زمانه لما يعرض له من شغل القلب وغير ذلك .



[1] تنزيه الأنبياء ص 118 .

212

نام کتاب : الأنبياء فوق الشبهات نویسنده : محمد محمود مرتضى العاملي    جلد : 1  صفحه : 212
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست