responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الأنبياء فوق الشبهات نویسنده : محمد محمود مرتضى العاملي    جلد : 1  صفحه : 18


1 - ترى إذا وصل شخص ما إلى مراتب حساسة ، وكان يعيش في ظروف حساسة تفرض المحافظة على وحدة الصف ، فإلى أي مدى يمكن له أن يمرّر مشروعه في زرع بذور التشكيك وتغيير معالم المذهب ؟ !
2 - هل تضيق الساحة بالفعل ، مهما كانت ظروفها دقيقة ، عن حوار بنّاء ؟
3 - ولماذا يصوّر نقد الفكرة على أنه نقد شخص ؟ فهل ثمة عجز عن التفريق بين الذاتية والموضوعية ؟
4 - ولماذا تتسع الساحة لذلك " البعض " ليطرح أفكاره وتشكيكاته وهواجسه المعرفية ، ولا تتسع للآخرين ، ممن يريدون الحوار والنقاش لا العراك والصراع ؟ !
5 - ولماذا النقد يواجه دائما بالاتهام ، فذلك معقّد ، وآخر طامع ، وثالث جاهل ، ورابع موتور ، وخامس عميل ، وسادس مستغفل إلخ . . ؟ ! !
بهذه الطريقة تم إخماد وقمع تلك المحاولات النقدية ، ولعل نجاح " البعض " في قمعها بسرعة ، يعود إلى أن الذين تصدّوا لنقده لم يكونوا من المعروفين ، الأمر الذي يسّر مهمة إخماد حركتهم في مهدها .
على أن ثمة عاملا جديدا سيدخل فيما بعد ليؤثر على المعادلة ، ويصبح مادة جديدة للاتهام ، وهي إعلان ذلك " البعض " بعد فترة مرجعيته ، وبالتالي فإن ربط أي نقد له بخلافات مرجعية ستصبح تهمة جاهزة .
ومهما يكن من أمر ، فرغم أن محصلة المحاولات تلك كانت مرعبة ، إلا أنها أوضحت بشكل لا لبس فيه ، أن من يحاول لاحقا الدخول في معترك النقد لا بد وأن يتمتع بمواصفات غير عادية ؛ لأنه سيتعرّض لشتى أنواع التهم .
إذن ، لا بد من شخص غير عادي لمهمة غير عادية ، ولا بد من اسم لامع تتوفر فيه جملة من الشروط التي تجعل من مفردات " قاموس الحوار الحديث " غير ذات جدوى : ونقصد بهذه المفردات تلك التي أشرنا إليها قبل قليل .
وهذه الشروط هي :
1 - غير طامع في مرجعية ولا ساع لها ، أو إلى غيرها من مواقع .

18

نام کتاب : الأنبياء فوق الشبهات نویسنده : محمد محمود مرتضى العاملي    جلد : 1  صفحه : 18
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست