responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الأنبياء فوق الشبهات نویسنده : محمد محمود مرتضى العاملي    جلد : 1  صفحه : 17


حصانة لذلك " البعض " حالت دون القيام بأي مجهود يمكن أن يفتح ملف هذه القضية ويطرحه على بساط البحث .
ولكن ، لما كانت القضايا التي تثار على درجة كبيرة من الأهمية والحساسية بالنسبة للإنسان المؤمن ، لأنها تمثل قضاياه الإيمانية والعقيدية ، ولما كان من غير المعلوم أن تنحسر في وقت قريب الظروف السياسية والأمنية التي تمر بها البلاد ، بل ربما تزداد تعقيدا على تعقيد ، بسبب هذه الملابسات جميعا ، وربما اغترارا بمنطق هذا " البعض " الداعي إلى الحوار مع مختلف الفئات ، بدأت بعض الأصوات الخافتة جدا تسمع من هنا وهناك ، من قبل بعض الذين يتعاطون بالشأن العلمي ، للجهر بما عندهم من ملاحظات نقدية على تلك المقولات .
وهنا تساءل الكثيرون : هل فتح باب الحوار كما كان متوقعا ؟ فجاءتهم الإجابة الصحيحة والصريحة لتقول : نعم لقد فتح باب الحوار لكنه من نوع آخر غير الذي كان يدعو إليه ذلك " البعض " .
إنه " الحوار القمعي " . فالدليل العلمي ووجه بالقمع ، والنقد ووجه بالاتهام وبالسباب والشتائم ، أما الأسباب الموجبة لهذا القمع ، فهي - على حد زعمهم - حساسية الأوضاع التي تمر بها الأمة ، والظروف الدقيقة التي تعيشها .
وهكذا . . فقد جاء الرد ( الحوار ) على المنتقدين ليصنفهم على أساس أن أحدهم ينطلق من عقد نفسية ، وآخر تحركه مطامع مالية ، وثالث يستحكم به جهله ، ورابع خرج عن خط الصواب ولا يعيده إليه ، إلا " التأديب " بالضرب المبرح الذي أدخله المستشفى لعدة أيام .
إنها مفردات " قاموس الحوار الحديث " التي تمسك بها هؤلاء ، وأخذوا يطلقونها عشوائيا يمينا ويسارا على كل من تسوّل له نفسه حتى أن يفكر بتوجيه نقد ، مهما كانت طبيعته ، إلى " الرمز " أو " المرشد " .
شخص غير عادي لدور غير عادي لقد كانت المحاولات النقدية التي حصلت مرعبة في نتائجها ، وهي تتمحور حول مجموعة من الأسئلة :

17

نام کتاب : الأنبياء فوق الشبهات نویسنده : محمد محمود مرتضى العاملي    جلد : 1  صفحه : 17
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست