responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الأنبياء فوق الشبهات نویسنده : محمد محمود مرتضى العاملي    جلد : 1  صفحه : 174


كما لا ينبغي أن يخفى على القارئ أن هذا الاتجاه الذي قال عنه " الكاتب " : إن صاحبه استوجهه وإن لم يختره ، لم يقل به أحد من قبل ، وليس هو ما دلت عليه الروايات وتحديدا رواية الإمام الرضا ( ع ) الآنفة الذكر ، إذ لم يقل أحد أن إبراهيم عليه السلام قد عاش مع الكوكب في حالة من التصوف والعبادة وغير ذلك من مقولات ، فضلا عن أن تكون الروايات قد دلت عليه . كما أنه قد تقدم عدم صحة ادعاء " الكاتب " أن صاحبه استوجه هذا الرأي وإن لم يختره ، فقد عرفت أنه قد قربه بشواهد عديدة .
وعلى أي حال ، فإننا نرى أن العلامة الطباطبائي ( قدس سره ) بريء مما نسبه إليه هذا " الكاتب " الذي أخذته العزة بالإثم إلى درجة اعتبر فيها تفسير الأئمة ( عليهم السلام ) من أضعف الآراء بل وتجرأ على اعتبار تفسيرهم لها في الرواية لا ينسجم مع ظواهر الآيات ، هذا في الوقت الذي يعتبر فيه تفسير صاحبه من أقوى الآراء .
وقديما قالوا : إن لم تستح فافعل ما شئت ، فتبارك الله أحسن الخالقين .
3 - وما دمنا قد وعدنا القارئ بذكر بعض الطرائف التي يتحفنا بها " الكاتب " بين الحين والآخر ، فلنلفت نظره إلى واحدة منها ، وهي التي جعلها " الكاتب " دليلا على تضعيف تفسير الإمام الرضا ( عليه السلام ) للآية أعني : كون هذا الرأي مما ذكره الأعلام في آخر ما ذكروه من وجوه محتملة . وإننا إذ نغض النظر عن تعبيره بلفظ : " وجوه محتملة " مؤقتا لأننا سنتعرض لذلك بعد قليل فإننا نقول :
إننا إذا أردنا أن نتبع " الكاتب " في قياسه بالاستدلال على ضعف الرأي الذي يذكره العلماء في آخر ما يذكروه ، فإنه يلزم منه أن أول الأقوال المذكورة هو الأقوى والمعتبرة ، وعليه فإننا عندئذٍ سنخلص إلى النتيجة التالية :

174

نام کتاب : الأنبياء فوق الشبهات نویسنده : محمد محمود مرتضى العاملي    جلد : 1  صفحه : 174
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست