responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الأنبياء فوق الشبهات نویسنده : محمد محمود مرتضى العاملي    جلد : 1  صفحه : 159


من هنا تحدث صاحب " من وحي القرآن " عن أن هذه الرؤية تفيد إبراهيم في تدرجه للوصول إلى اليقين وهو معنى ما قاله بالنص : " . . مما يوحي بأن إبراهيم كان يعيش حركة الفكر الذي يريد أن ينمّي من خلاله معلوماته وأفكاره ، بكل الأشياء التي تركز للفكرة قوتها وفاعليتها وثباتها وحركتها . . " [1] .
4 - ولا يختلف حال " الكاتب " كثيرا في شاهده الثالث عن حاله في غيره من الشواهد ؛ لأن ما نقله عن فحوى كلام صاحبه من أن إبراهيم عليه السلام : " لم ينطلق بقوله ( هذا ربي ) من حالة ذاتية يعيشها في نفسه ، بل انطلق على أساس الحالة الواقعية للآخرين الذين كانوا يعبدون الكوكب والقمر والشمس " [2] - لأن ما نقله - ليس دقيقا ، ولا ينفعه عدم وضعه بين مزدوجين إذ أن صاحبه لم يكن يتحدث عن خصوص هذه الآية ؛ بل عن مجمل آيات إبراهيم عليه السلام بما فيها موقفه من الأصنام .
وعلى أي حال فقد ذكرنا أن هذا الشاهد وغيره لم يجزم به " صاحب من وحي القرآن " ولذلك عبر بكلمة : " ربما " .
5 - أما المواطن الأربعة التي استدل بها " الكاتب " على ميل صاحب " من وحي القرآن " إلى هذا الاتجاه فيرد عليها :
أ - إن المواطن الثلاثة الأول منها مأخوذة من كتابي الندوة ج 1 ، والندوة ج 4 ، وقد تقدم أن تقريبه لإتجاه هنا ، وتوضيحه لعبارة موهمة هناك مما يذكره في مواضع بعيدة عن الموضع الذي ورد فيه الإشكال لا يفيد إذ " لا يجوز تأخير البيان عن موضع الحاجة " وهو ما فصّلنا الكلام فيه فيما سبق .
ب - أما الموطن الرابع المأخوذ من كتاب " الحوار في القرآن " فلا دليل فيه على ميله لهذا الاتجاه أي : " المحاكاة الاستعراضية " . ولتفصيل ذلك نقول :



[1] من وحي القرآن ج 9 ص 120 .
[2] مراجعات في عصمة الأنبياء ص 125 .

159

نام کتاب : الأنبياء فوق الشبهات نویسنده : محمد محمود مرتضى العاملي    جلد : 1  صفحه : 159
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست