responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الأنبياء فوق الشبهات نویسنده : محمد محمود مرتضى العاملي    جلد : 1  صفحه : 160


ذكر " الكاتب " نصا من كتاب " الحوار في القرآن " ( صفحة 4 ) يقول فيه صاحبه : إن إبراهيم عليه السلام كان يقف : " موقفا يجعل من نفسه طرفا للحوار الذاتي أمام دعوة الحق والباطل ، فتراه يطرح قضايا الباطل من خلال أفكاره ، ثم يبدأ عملية التساؤل والحوار الذاتي ( الذي ) يجرد فيه من نفسه شخصا ثانيا يتأمل ويناقش من أجل الوصول إلى الحق " .
ومع الالتفات إلى قوله مرتين : " الحوار الذاتي " يتضح مقصوده وتبنيه للاتجاه الثاني ( عبادة إبراهيم ( ع ) للكواكب ) ؛ لا سيما إذا علمت أنه يعتبر أن إبراهيم قد خاض ثلاثة أنواع من الحوار :
الأول : ذاتي ( وهو الذي تتحدث عنه آيات رؤية الكواكب ) .
الثاني : مع قومه ( وهو الذي تتحدث عنه آيات محاججته لقومه في أمر الأصنام ) .
الثالث : مع ربه ( وهو الذي تتحدث عنه الآيات التي طلب فيها من ربه أن يريه كيف يحيي الموتى ) .
فيتضح أنه لو كان صاحب " من وحي القرآن " يقصد " بالحوار الذاتي " الاتجاه الأول وهو " المحاكاة الاستعراضية " لما كان للتفريق بين النوع الأول والثاني من أنواع الحوار وجه .
والملفت هنا أن " الكاتب " عمد إلى حذف ذيل هذ النص الدال بوضوح على تبنيه للاتجاه الآخر وهو قوله : " . . يتأمل ويناقش من أجل الوصول إلى الحق لينتهي بعد ذلك إلى موقف الإيمان ، بأقصر الطرق وأقواه . وانظر إلى هذا الموقف الرائع الذي يصور لنا فيه رحلة الإنسان الباحث عن الحق من موقف الشك إلى موقع اليقين في أسلوب هادئ ينطلق من الحوار الذاتي . . " [1] .
ولا شك أن القارئ قد لاحظ قوله : " لينتهي بعد ذلك إلى موقف الإيمان الحق " .



[1] الحوار في القرآن ص 41 .

160

نام کتاب : الأنبياء فوق الشبهات نویسنده : محمد محمود مرتضى العاملي    جلد : 1  صفحه : 160
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست