- وربما يقول : إني قد وضعت المزدوجين لكن الطباع قد حذفهما ! ! - ولا ندري : إذ لعله يقول : قد أوكلت الأمر للمركز الفلاني ليوردوا النص فأخطأوا ! ! . وذلك أسوة " بصاحبه " ، عندما ذكر هذه الإجابات في معرض تهربه من قضية حديثه عن شرب علي ( ع ) للخمر عند تفسيره لقوله تعالى { لا تقربوا الصلاة وأنتم سكارى } . [1] ولا غرابة في أن يتحفنا الكاتب بهذه الأعذار ، فقد قيل : " فرخ البط عوّام " . ب - ومهما كان تبرير " الكاتب " ، فإنه لن يتمكن من إنكار وجود زيادة وإضافة على النص ، الأمر الذي يعتبر إقرارا ببطلان الشاهد الثاني واعترافا بالتضليل ؛ لا سيما إذا علمت أن رأي صاحب " من وحي القرآن " ، بمعزل عن الزيادة ، هو على العكس تماما مما توحيه هذه الزيادة ؛ لأن كلامه صريح بأن الرؤية التي يتحدث عنها إنما هي رؤيته للكوكب والقمر والشمس ، وهي التي وصفها صاحب " من وحي القرآن " بالرؤية الوجدانية الواعية لا البصرية الساذجة وهذه الرؤية الوجدانية الواعية هي التي ستؤدي به ( ع ) لأن يكون من الموقنين ، فكيف سيكون من الموقنين بسبب الرؤية الوجدانية الواعية للكوكب والقمر والشمس قبل أن تحدث له هذه الرؤية ؟ ! ! . ولهذا قال صاحب " من وحي القرآن " : " وربما كانت كلمة : ( وليكون من الموقنين ) إشارة إلى ذلك " ( 2 ) أي إشارة إلى الرؤية الوجدانية الواعية لملكوت السماوات والأرض ؛ لأن الرؤية التي يكون هذا حالها لا بد أن تؤدي بصاحبها ليكون من الموقنين .
[1] راجع خلفيات ج 1 ص 209 . ( 1 ) راجع : من وحي القرآن ج 9 ص 119 و 120 .